لقي صباح أول أمس الخميس ثلاثة أشخاص حتفهم بشارع موليير بساحة أول ماي متأثرين بصعقة كهربائية قوية. الحادثة التي اهتزت لها ساحة أول ماي وقعت في حدود الساعة التاسعة صباحا وراح ضحيتها شقيقان من سكان الشارع وعامل بإحدى ورشات السكك الحديدية المطلة على نفس الشارع، عند محاولة الشقيقين البالغين من العمر 20 و25 سنة إنقاذ هذا الأخير. تعددت تأويلات السكان وشهود العيان حول سبب الحادث ورجحت على أساسها مصالح الشرطة العملية 3 فرضيات لتفتح من خلالها عملية التحقيق، فهناك من أكد أن السبب يكمن في تأثر الأسلاك الكهربائية لأحد الأعمدة بمياه الأمطار المنهمرة بغزارة، وكان أول الضحايا عاملا بورشة السكك الحديدية ويبلغ من العمر 26 سنة، جذبه التيار الكهربائي فحاول أحد الشقيقين الذي كان بصدد إخراج سيارته من المرآب مساعدته لكن دون جدوى ليتدخل شقيقه الأكبر ويلقيا حتفهما أمام أعين والدهما الذي بقي من شدة الصدمة يكرر الرواية دون توقف. في حين أفادت جهات أخرى '' الحوار '' أن السبب الرئيسي عبارة عن خلل في كهرباء محل بيع الدجاج، بينما ذهبت مصادر أخرى إلى ترجيح وقوف الشرارة الكهربائية المنبعثة من محل بيع اللحوم المجمدة وراء الوفاة التراجيدية لشباب في مقتبل العمر أحدهم كان سيطلق العزوبية بعد أسبوع. للإشارة فإن شارع موليير مكان الحادثة، يعرف في كل مرة تنزل فيها الأمطار فيضانات عارمة تسد على إثرها الطريق على سكان العمارات وتخلف أضرارا جسيمة على التجار بعدما تجتاح المياه الطينية محالهم، ناهيك عن خراب الأعمدة الكهربائية والتي تتسبب في انقطاعات متكررة للكهرباء في فصلي الشتاء والخريف.