انتقدت النقابات المستقلة تصريحات وزير التربية الوطنية بوبكر بن بوزيد مؤخرا بشأن غلق الأبواب المدرسية مبكرا، وكذا طرد التلاميذ المتمدرسين ومعيدي السنة من ذوي المعدلات الضعيفة. وأبدت استغرابها من هذه التصريحات معتبرة أن انتقادات وزير التربية لمديري المؤسسات بشأن إنهاء الدراسة مبكرا، بعيدة عن المعقول على اعتبار مديري المؤسسات التربوية يطبقون ما يرد من تعليمات من مديريات التربية والوزارة الوصية. وقال عبد الكريم بوجناح ل ''الحوار'' إن مديري المؤسسات التربوية ينفذون تعليمات مديريات التربية والوزارة الوصية بشأن إنهاء التدريس نهاية شهر ماي، لأنهم تصلهم تعليمات من الجهات المسؤولة تؤكد بمباشرة الامتحان الفصل الثالث مع كل 19 من شهر ماي، وعلى هذا الأساس يتم تسريح التلاميذ بعد الانتهاء من الامتحانات، ملفتا إلى أنهم لو تلقوا تعليمات تبلغهم بإرجاء الامتحانات إلى نهاية شهر جوان لفعلوا ذلك. هذا و اعتبر رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية أن عدم إنهاء دراسة التلاميذ المعيدين للدراسة لأنهم لم يصلوا سن السادسة عشر تعجيز، و نوع من فرض الفوضى داخل الأقسام، موضحا أن التلاميذ في سن الخامس عشرة غالبيتهم أعادوا السنوات لعدة مرات وهم يدرسون مع زملاء لهم أقل منهم عمرا والأصعب ما في الأمر حسب محدثنا، أن هؤلاء التلاميذ لا يلتزمون بالهدوء ولا يحترمون تعليمات المؤسسة، بل إنهم ضعاف في العلامات يحدثون فوضى عارمة داخل الأقسام، ويتعدون على زملائهم ويكسرون التجهيزات، وعلى هذا الأساس يجد المدير والأساتذة أنفسهم ملزمين بإنهاء دراستهم، مشيرا إلى أن غالبية الاكماليات تعاني من مشكل الاكتظاظ وهذا ما يزيد الأمر تعقيدا كون الإدارة المدرسية ترى في تسريح التلاميذ ذوي العلامات الضعيفة حلا للمشكل.