أعلن أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية عن جملة من الإجراءات الاحتياطية التي اتخذتها وزارته لتأمين عملية التسجيلات الجامعية الخاصة بالناجحين في بكالوريا هذا العام من أي قرصنة الكترونية أو أي خطر آخر، حيث تم وضع مركزين سريين لهذا الغرض لمواجهة أي طارئ، مبينا في الوقت ذاته أن مصالحه قد قامت بتدابير عملية تمكن جميع الطلبة من اختيار تخصصهم بأنفسهم من خلال ميثاق الطالب الذي وضع لأول مرة . وأوضح حراوبية في ندوة صحفية نشطها أمس أن الوزارة قد وفرت جميع الظروف اللازمة لسير عملية التسجيلات الجامعية الخاصة بالطلبة الجدد، مشيرا أنها تتم من بدايتها إلى نهايتها الكترونيا، الأمر الذي أدى بمصالحه إلى اتخاذ تدابير وقائية لتامين كافة المعلومات المتعلقة بالطلبة، لضمان سير العملية في أطر شفافة، وعدم تكرار بعض التلاعبات التي حدثت العام الماضي، كاشفا في هذا الإطار عن تخصيص مركزين سريين لمعالجة المعلومات الخاصة بعملية التسجيل، بالإضافة إلى المركز المعروف الموجود بمقر المدرسة العليا للإعلام الآلي بواد السمار التي سخرت بها جميع الإمكانات الضرورية الواجب توفيرها لهذا الغرض، حيث تم وضع أكثر من 30 مختصا في الإعلام الآلي لمتابعة العملية .وبيّن الوزير أن مصالحه قد تجندت لكل مشكل يمكن أن يشوش على السير الحسن لعملية تسجيل الناجحين في شهادة البكالوريا، بما في ذلك أي خلل قد يمس مؤسسة اتصالات الجزائر المكلفة بتوفير خدمات الانترنيت، أو حتى انقطاع الكهرباء، مضيفا أن ذلك قد أرفق بتوفير تجهيزات حديثة تمكن من مراقبة العملية طبلة ساعات اليوم، ويسهر عليها مهندسون مختصون في المعلوماتية .وفي هذا الإطار، اطلع الوزير بمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني ببن عكنون على كيفية مراقبة عملية التسجيل والسهر على تنفيذها على أكمل وجه، حيث اعلم هناك بتسخير مابين ألفين و3 آلاف جهاز كمبيوتر للقيام بذلك، وهي موزعة على مختلف ولايات الوطن .وحرص حراوبية على التوضيح أن تسجيل الناجحين في شهادة البكالوريا ستتم في ظروف جيدة للغاية، من خلال ميثاق حقوق وواجبات الطالب الذي يستحدث لأول مرة، وهو يمكن المعني بالتسجيل من الحصول على رقم سري يصحبه إلى غاية انتهاء العملية، ولن يقبل تسجيله إلا بقراءة هذا الميثاق والموافقة على الالتزام به، وذلك قصد تجنب أي قرار قد يتخذه شخص ما باسم الطالب على حد ما قال الوزير الذي بين أن كل هذا يتم الكترونيا. حراوبية يؤكد أن الميثاق الجامعي سيقدم مع الدخول المقبل لجنتان مستقلتان لمراقبة أداء الجامعات ومراكز البحث والمسؤولين 2500 طالب منتظر في الأقسام التحضيرية للمدارس الوطنية أوضح وزبر التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أن ميثاق الجامعة الهادف إلى محاربة العنف داخل الحرم الجامعي سيكون جاهزا خلال الدخول الجامعي القادم، الذي سيكون مليئا بالأشياء الجديدة في كثير من الجوانب . وقال حراوبية خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس ببن عكنون أن مصالحه قد انتهت من صياغة ميثاق الجامعة الذي سيقدم خلال الدخول الجامعي المقبل قصد جعل الحرم الجامعي فضاء حقيقيا للمعرفة والبحث، وحمايته من جميع الظواهر السلبية، رغم أن وجود ذلك بالجامعة ليس غريبا، مادامت مؤسسات التعليم العالي جزء غير منفصل عن باقي مكونات المجتمع الذي يعاني من هذه الظواهر .وأضاف الوزير انه سينصب مع دخول موسم 2009-20010 لجنتين مستقلتين بكل مؤسسة جامعية، الأولى مختصة في الأخلاقيات، والتزامات كل مؤسسة، حيث ستضطلع بتقييم نشاط المؤسسات الجامعية ومسؤوليها، أما اللجنة المستقلة الثانية فينصب عملها على تقيبم البحث العلمي ومدى تقدمه، موضحا أن الجزائر تأتي في المرتبة الثانية على المستوى القاري بعد جنوب إفريقيا من ناحية الإجازات العلمية المقدمة، بعدد قدره ألفا إجازة . وبين حراوبية أن الجامعة ستستقبل الموسم القادم 134.981 طالبا جديدا ، 7ر57 بالمائة منهم إناث ، ما''سيرتفع العدد الإجمالي للطلبة الجامعيين 1.164.137 طالبا'' في حين سكون العدد المرتقب للمتخرجين خلال هذه السنة 148.500 طالبا من بينهم 31.500 تحصلوا على ليسانس في نظام أل.أم.دي ،والذين '' سيكون بمقدور 80 بالمائة منهم التسجيل في طور الماستير". وبخصوص الجانب المتعلق بالهياكل ، أعلن الوزير عن استلام مؤسسة جامعية بعين تموشنت بطاقة ألفي مقعد، في حين سيتم تعزيز طاقة الإيواء والإطعام عبر التراب الوطني ب 69.647 سرير جديد ، وبخمسين مطعما جديدا من بينهم 13 مطعما مركزيا ،كما سيرتفع عدد الإقامات الجامعية إلى 310 إقامة بعدما كان 250اقامة ،وفي هذا الإطار سيتم إنشاء أربع مديريات جديدة للخدمات الاجتماعية بكل من تيسمسيلت و غليزان و عين تموشنت و ميلة . وعاد الوزير في ندوته إلى موضوع المدارس العليا التي سيصبح الالتحاق بها من خلال خوض مسابقة بعد عامين من الدراسة بالمدارس التحضيرية التي سيقدر عدد المقاعد المتوفرة بها هذا الموسم بنحو 2500 مقعد ،مشيرا في هذا الشأن إلى استحداث مدارس عليا جديدة هي المدرسة العليا للصحافة ،والمدرسة العليا للعلوم السياسية ،والمدرسة العليا لإدارة الأعمال ، إضافة إلى المدرسة العليا للتكنولوجيا التي قد تم من الآن حجز مناصب عمل للذين سيلتحقون بها.