أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن المرأة الجزائرية تملك حظوظا كبيرة جدا، سواء الموظفة أو الماكثة في البيت أو حتى المرأة السياسية . وأوضحت الوزيرة لدى افتتاحها أمس للملتقى الدولي حول ''النساء الإفريقيات في محك التنمية ''بفندق الأوراسي، أن المهرجان الثقافي الأول الذي احتضنته الجزائر سنة 1969 لم يطرح قضية المرآة بالشكل الذي تناولته اليوم الطبعة الثانية من المهرجان. وفي سياق مماثل أعربت المسؤولة الأولى عن القطاع عن أسفها إزاء بعض السياسات التي تنتهجها بعض الدول الإفريقية، والتي سجلت فيها نسبة الأمية ارتفاعا محسوسا في الألفية الثالثة. ودعت تومي في هذا الشأن الجمعيات ذات الطابع المدني بالدول الإفريقية الشقيقة إلى النضال من أجل تجسيد ما جاء في بروتوكول 2003 ميدانيا،'' حتى نجعل من المرأة طرفا فاعلا في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية، والعمل على القضاء كليا على التمييز العنصري بين الرجل والمرأة وذلك للنهوض بالمرأة الإفريقية'' تقول تومي . من جهتها تطرقت سعاد بن جاب الله الوزيرة المنتدبة والمكلفة بالبحث العلمي إلى الوضعية المزرية التي تعيشها المرأة السمراء، لتدعو الأفارقة إلى التحكم في التكنولوجيات الحديثة للخروج من التبعية المعلوماتية للشركات المتعددة الجنسيات، التي باتت تتحكم كليا في المعلوماتية، ملحة على تصفية الثقافة الإفريقية من شوائب الاستعمار. وأضافت بن جاب الله أن هناك معارك محلية تدعو إلى تنظيم اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا دون إغفال دور العلوم الاجتماعية في تنمية المجتمع. ومن جهتها ذكّرت الوزيرة المكلفة بقضايا المرأة والأسرة نوارة سعدية جعفر بالخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة عيد المرأة المصادف للثامن مارس ,2009 والذي جاء في مضمونه ''أن التنكر لحقوق المرأة يعني التنكر لحقوق الشعوب برمتها،'' كما ذكرت بالمناسبة بالمشاكل التي تعج بها القارة السمراء، سيما منها المشاكل الاجتماعية والصحية التي تتخبط فيها المرأة والطفل الإفريقي.