استفادت بلدية ''شتوان'' التابعة للتجمع الحضري الكبير لتلمسان، في السنتين الأخيرتين، من عدة عمليات ومشاريع لتحسين إطار معيشة سكانها، حسبما استفيد من رئيسها. وقد تم في هذا الإطار تجسيد أشغال التطهير بالأحياء الشعبية منها ''الزيتون'' و''الحمري'' التي كان سكانها يعانون من غياب شبكات التطهير، حيث خصص غلاف مالي قدره 500 مليون دج لهذه العمليات، حسبما أشار المسؤول ذاته. وفي مجال التموين بالمياه الصالحة للشرب التي طالما شكلت هاجسا بالنسبة للكثير من السكان خاصة بالمناطق المعزولة مثل حي ''حمادوش'' الذي يأوي قرابة 50 عائلة استفاد مؤخرا هذا الحي من خزان مائي. كما تم من جهة أخرى تخصيص مبلغ قدره 200 مليون دج للتدعيم والربط بشبكة التموين بالمياه الصالحة للشرب للقيام بعدة أشغال منذ بداية العام الجاري عبر كل تراب البلدية. ونفس الشيء بالنسبة للربط بشبكة التزويد بالغاز الطبيعي لفائدة الأحياء المحرومة مثل ''الزيتون'' و''المصلي'' و''الحمري'' و''حوش الواعر'' التي يوشك مشروعها على الانتهاء، حيث وصلت الاشغال حاليا إلى أكثر من 80 بالمائة، حسب المسؤول ذاته. وتطمح بلدية شتوان التي تعد حوالي 46 الف نسمة أيضا الى تحسين صورتها من خلال عمليات تهيئة الطرقات والأرصفة وتدعيم الإنارة بإقامة 1650 نقطة إضاءة خلال سنة 2009 بتكلفة تقدر ب 7 ملايين دج وإنجاز ثلاثة كيلومتر من الانارة العمومية ببلدات اوزيدان وعين الحوت والصفصاف. ويبقي المشكل الأكبر الذي تعاني منه هذه الجماعة المحلية يكمن في البناءات غير الشرعية التي تشوه منظر المدينة والتي ما فتئت تأخد بعدا يدعو إلى القلق. وبهذا الخصوص أشار ئيس البلدية إلى أن عملية واسعة النطاق مبرمجة لهدم البناءات الهشة وغير المشروعة تستهدف 1200 سكن. ومن جهة أخرى ستحتضن البلدية منشآت صحية هامة مثل مركز استشفائي جامعي جديد ومركز حقن الدم ومركز علاج السرطان ومركز طب العيون. وتنوي هذه البلدية، التي تعد أيضا قطبا جامعيا للتكنولوجيا ومنطقة صناعية، تركيز جهودها على التهيئة التي تشكل حاليا الشغل الشاغل للمجلس المنتخب.