فتح لاعب كرة القدم الجزائري أمير سعيود المنتقل حديثا لصفوف الأهلي المصري الباب نحو نبذ التعصب الذي ظهر بين الجماهير المصرية والجزائرية منذ وقوع الفراعنة و''الخضر'' في المجموعة الثالثة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا والصراع الشرس بينهما على حجز بطاقة التأهل. وخطف سعيود -19 عاما- قلوب الجماهير الأهلاوية في أول مباراة ودية يخوضها مع ناديه المصري الجديد أمام المقاولون العرب، حتى ظلت تهتف باسمه بعد كل لمسة سحرية كان يلعبها لزملائه في الفريق، ووقع عقد محبة كبير بينه وبين جماهير الأهلي التي رفضت مغادرة الملعب إلا بعد توجيه تحية خاصة لسعيود عقب اللقاء. وانتشرت لقطات فيديو للمسات اللاعب السحرية في أول ظهور له مع الأهلي بين الجماهير على منتديات الإنترنت المصرية حتى إنه انتزع آهات الجماهير في المدرجات، وهو ما انعكس على حال التعصب بين الجماهير المصرية والجزائرية حيث نال اللاعب إعجاب الجميع. وربما يتسبب سعيود في أزمة داخل جدران القلعة الحمراء؛ حيث تتجه النية لدى الجهاز الفني للأهلي إلى إعارة اللاعب بعد اكتمال عقد الأجانب الثلاثة بالفريق بعد انضمام المغربي عبد السلام بنجلون إلى الفريق. وبعد أن وجدت الجماهير ضالتها في لاعب الوسط الصغير ليكون بديلا للنجم محمد أبو تريكة في المستقبل بات اللاعب قريبا من الرحيل عن النادي، ولكنه سيعود حتما الموسم المقبل، ويكفي أن ما وجوده داخل جدران القلعة الحمراء التي تتمتع بأكبر شعبية في مصر أذاب الكثير من التعصب بين الجماهير المصرية والجزائرية. يذكر أن الأهلي تعاقد مع سعيود، صانع ألعاب نادي وفاق سطيف الجزائري لمدة خمسة أعوام قبل شهر تقريبا، وتم التعاقد مع سعيود بعد أن قامت اللجنة الفنية بمتابعة اللاعب طوال الفترة الماضية، وتمت مشاهدة أكثر من مباراة له عن طريق تسجيلات الفيديو.