نفى أول أمس المدير العام للأمن الوطني العقيد علي تونسي أن تكون مصالحه قد وضعت مخططا أمنيا استثنائيا خاصا بشهر رمضان الكريم، مؤكدا في الوقت ذاته جاهزية عناصر الشرطة لأي تدخل طيلة شهور السنة. وأوضح تونسي في رده على أسئلة الصحفيين على هامش تخرج الدفعة الحادية عشرة لعونات النظام العمومي بعين البنيان، أن شهر رمضان كأي شهر من الأشهر ال12 للعام، ولن يشهد أي مخطط أمني استثناني من قبل مصالحه، كون عناصر الأمن متواجدين يوميا في الميدان لحماية المواطنين، وهي مستعدة في كل وقت لمواجهة أي طارئ والسهر على توفير الحماية والسلامة للمواطنين في أي وقت، مضيفا أن هذا ما قد طبق خلال خمس أو ست سنوات مضت. وقال تونسي إن حماية الموطن هي أول واجب تسهر الحكومة الجزائرية على القيام به وتنفيذه، مشيرا أن المديرية العامة للأمن الوطني قد وضعت برنامجا في هذا الإطار ينتهي في عام ,2012 ويهدف إلى الرفع من تعداد الشرطة قصد الوصول إلى المعدل العالمي المقدر بشرطي لكل 300 مواطن، في حين أن العدد الحالي يقدر بشرطي لكل 400 نسمة. وذكر المدير العام للأمن الوطني أن مصالحه توظف كل عام 13 ألف إلى 14 ألف شرطي قصد الرفع من تعدادها، حيث يستفيد هؤلاء من جميع الخبرات اللازمة ومن التقنيات العصرية، ومنهم النساء اللواتي يمثلن حوالي ستة في المائة من العدد الإجمالي للشرطة البالغ 155 ألف شرطي، مضيفا أن الجزائر تعد البلد العربي الوحيد الذي يملك شرطيات متخصصات، سواء كان ذلك في الجريمة العادية أو المنظمة، ومختصات في شرطة الحدود. وبين تونسي أن الدفعة ال11 لعونات النظام العمومي التي تضم 491 شرطية متخرجة دليل واضح على مشاركة الجزائرية في بناء البلاد سواء في النشاطات الرسمية أو غيرها، مضيفا أن المتخرجات قد تلقين تكوينا يمكنهن من التصدي لمختلف أنواع الجريمة، حتى المنظمة منها، مشيرا إلى أن هذه الدفعة عينة فقط عن مشاركة النساء من الشرطة في حماية المواطنين ضمن أطر قوانين الجمهورية. وفي موضوع آخر، رفض تونسي إعطاء تفاصيل كثيرة حول الاشتباكات التي شهدها حي باب الزوار الإثنين الماضي بين مجموعة من المواطنين وعمال صينيين، مكتفيا بالقول إن مصالح الأمن تحقق بجدية حول ما جرى. قال إن الأمر مجرد شائعات المدير العام للأمن الوطني ينفي وجود أزمة بينه وبين الوزير زرهوني دعا أول أمس المدير العام للأمن الوطني علي تونسي الصحفيين إلى الكف عن نقل الشائعات المتعلقة بوجود تشنج في علاقاته مع وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني، مؤكدا أنه لا وجود لأي أزمة بينهما. وشدد تونسي في رده على سؤال على هامش تخرج الدفعة الحادية عشرة لعونات النظام العمومي بعين البنيان، على التوضيح أن الأنباء التي وردت في وسائل الإعلام حول وجود اختلاف كبير في وجهات نظره مع زرهوني حول كيفية تسيير الملف الأمني عارية من الصحة، مؤكدا أنه لا وجود لأي أزمة بين الرجلين، وما تم نقله في وسائل الإعلام ما هو إلا مجرد إشاعات، داعيا الصحفيين إلى عدم نقل هذه الأخيرة، حيث قال في هذا الشأن ''لا وجود لأزمة بيننا، سمعت الكثير عن هذا، عليكم بعدم نقل هذه الإشاعات''. وأوضح تونسي أن غياب زرهوني عن حفل تخرج الدفعة المذكورة آنفا أمر عادي، ولا يمكن إعطاءه تأويلات أخرى، كون أن يوم الخميس عطلة أسبوعية، إضافة إلى أن الوزير زرهوني في عطلته السنوية، مضيفا أنها ليست المرة الأولى التي يغيب فيها وزير الداخلية عن بعض نشاطات مديرية الأمن الوطني. وبيّن العقيد علي تونسي أن هذه الشائعات بعيدة من أن تمس سلك الشرطة، نظرا لأن هذا الأخير جهاز موحد ومنضبط، مردفا بالقول ''نحن موحدون وصارمون، ولا يمكن لأي شخص أن يمس بهذه الوحدة''، مضيفا أن العدالة ستتكفل بمن يحاولون المساس بوحدة مصالح الشرطة، ومشددا في الوقت ذاته على أن تكون هذه القضية قد طويت، وأن تصبح الأمور واضحة للجميع.