أفضل محاكاة آلة المندول التي أعشق نغتمها دعا الممثل المتألق أرزقي سيواني في لقائه مع جريدة '' الحوار'' إلى ضرورة تجنب كل ما يضر بصحة الإنسان، مشيرا إلى مادة التبغ ''التدخين'' التي باتت تنخر جسم الجزائري.. عن أحواله في شهر الصيام يحدثنا أرزقي في هذه الدردشة. كيف حال أرزقي في شهر رمضان؟ لا تسألوني عن وضعي خلال هذا الشهر من فضلكم، مشكلتي أنني سباتي في شهر رمضان أنام لساعات طويلة من النهار ولا أستفيق ولا أستيقظ إلا بعد جهد شاق. أما إذا كان لدي التزامات خاصة في ميدان العمل فبطبيعة الحال أستيقظ مبكرا حتى ولو طلب مني النهوض على الخامسة صباحا . و ما سبب ذلك؟ إفراطي في عملية التدخين وإدماني على مادة التبغ، أشعر بالكسل الذي يلازمني على مدار شهركامل ويجعلني أفقد أعصابي وتنهار قواي البدنية وتشل مراكز الدماغ لدي، حيث ينتج عن ذلك خلل في خلايا جسمي وأعجز عن الكلام والتفكير، صراحة الصيام يتعبني كثيرا، لا لسبب إلا ما شرحته سلفا. هل أنت سريع الغضب أثناء الصوم؟ بكل تأكيد فالتبغ أهلكني ونال مني، لكنني لا أقلل أدبي مع الناس وأعرف كيف أتحكم في نفسي أثناء الغضب. إذن الويل لزوجتك إذا سهت ونسيت '' الطبخة '' على نار واحترقت؟ أبدا في هذه الحالة لن أتفوه ولو بكلمة حتى وإن أحرقت البيت كله، حقيقة لدي زوجة جد رائعة وأحس أنني أكثر حظا من أي رجل في العالم وأسعدهم ، كون الله أرسل لي هدية من سبع سماوات، أقولها وبملء الفاه، زوجتي أنستني متاعب هذه الحياة. ألا تدرب نفسك على تخلي عن التبغ ؟ هذا ما أود القيام به وأغتنم فرصة الصيام وسأحاول الكف عن هذه العادة السيئة التي أمرضت الجسد وأفلست صاحبها. هل تتبع الزوجة إلى المطبخ وتتفقد ما تقوم به؟ نعم، رغم أنني لا أشعر بالجوع كثيرا، همي الوحيد هو التدخين لا شيء غيره. و ما الأكلة التي تفضلها؟ شربة العدس، وطاجين لحلو. من المسؤول عن التسوق أنت أم الزوجة؟ للمطبخ قانونه الأساسي وأجزم أن الزوجة هي التي تحسن التعامل مع هذا القانون، لذا فهي المسؤولة عن أغراض المطبخ وهي المخولة طبقا لهذا القانون بالذهاب إلى السوق وتقتني مستلزماتها بنفسها لأنها هي التي ستقوم بعملية طهو طعام الإفطار والسحور، وتركت لي مهمة إصلاح الأشياء التي تعرضت للكسر مثل إصلاح صنبور الماء أو باب بها عطب معين، و أشياء أخرى. هل سبق وأن أجريت مقارنة بين طبخ زوجتك ووالدتك؟ أبدا لم يسبق لي فعل ذلك، ولن أفعله مطلقا لأن لكل طريقتها الخاصة في عملية الطبخ. شيء طريف حدث لك في شهر الصيام؟ في يوم من أيام رمضان المعظم على مائدة الإفطار ملأت فنجانا من القهوة وعوض أن أضع فيه ملعقة سكر قمت وأفرغتها في ''مطفأة السجائر'' كانت بجانبه. وفي بعض الأحيان أذهب لجلب مثلا حذائي تجدني أذهب إلى مكان لا علاقة له بالموضوع وغيرها من الأعمال التي أقوم بها بلا وعي مني. من هو الكاتب الذي تقرأ له ؟ الأديب الكبير جبران خليل جبران. أين تقضي سهرة رمضان؟ أغلب ليالي رمضان أذهب لأقضيها مع والدتي أطال الله في عمرها، وفي بعض الأحيان أرتاد رفقة أصدقائي على فضاءات ترفيهية أو في المقهى، وتارة أخرى أذهب رفقة عائلتي لتبادل الزيارات بين الأهل والأحبة لأن رمضان فرصة للاطلاع على أحوال العائلة الكبيرة التي منعتنا الظروف من التردد إعيها، وأحيانا أجلس إلى التلفزة لأتابع شبكة البرامج المخصصة للشهر الفضيل. ما الطريقة التي تنتهجها للحد من التعب ؟ أفضل محاكاة آلة المندول التي أعشق نغتمها وهي تعزف لحن قلبي، أعمل على تأليف الأغاني وتلحينها لأنني أفكر في دخول عالم الغناء مستقبلا. ما هو الطابع الفني الذي ستتخصص فيه؟ سأختص في الطابع الشعبي القبائلي. كلمة أخيرة؟ رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير أعاده الله علينا بالخير وصح عيد كل الشعب الجزائري.