ينتظر أن تستفيد الجزائر من البرنامج الكندي للتصدير ''إكسبو كيبيك'' الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين كندا وعدد من دول العالم ابتداء من السنة المقبلة، إلى جانب دول أخرى على غرار مصر، المغرب، الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك. وأوضح جان بيار بلاكبورن وزير الزراعة والموارد الوطنية الكندي في تصريحات صحفية نقلتها مصادر إعلامية أمس، أن هذا البرنامج الذي يمنح جملة من التسهيلات الإدارية والجمركية في المبادلات التجارية المزدوجة مع بلدان العالم، يهدف إلى رفع مستوى العلاقات التجارية الخارجية، من خلال إخضاعها إلى جملة من التسهيلات لصالح البلدان المستهدفة من عملية التصدير. وأفاد نفس المصدر بأن إدراج الجزائر ضمن قائمة البلدان المستفيدة من التسهيلات التي يمنحها برنامج ''إكسبو كيبيك'' يأتي استكمالا لاتفاقية التعاون الموقعة بين الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية ووكالة التعاون والتطوير الكندية لدعم الصادرات الوطنية خارج المحروقات، وهي الاتفاقية التي أسفرت عن تخصيص غلاف مالي أولي يقدر ب9 ملايين دولار لفائدة خمس دول من البحر الأبيض المتوسط وهي على التوالي الجزائر، المغرب، تونس، الأردن ومصر. وذكر جان بيار بلاكبورن أن حكومة كندا خصصت أكثر من 150 ألف دولار لدعم البرنامج وضمان استمرارية تمويله خلال السنوات القليلة المقبلة، نتيجة اعترافها بكونه أضحى فرصة عمل مربحة وقادرة على دعم نمو واردات الزراعة في علاقتها التجارية نحو الخارج. وأكد الوزير الكندي أن برنامج التصدير ''إكسبو كيبيك'' ركز خلال السنة الجارية على أسواق أوروبا الغربية على غرار روسيا، صربيا، وكرواتيا، على أن تمتد التسهيلات الإدارية والجمركية الممنوحة في إطار ذات البرنامج لتشمل الجزائر، مصر، والمغرب، إلى جانب السوق الأمريكية، المكسيكية والكوبية، فيما أشار إلى أن المنتجات المتبادلة في إطار ''إكسبو كيبيك'' ترتكز أساسا على المنتجات الفلاحية، واللحوم الحمراء، دون أن تتعدى إلى المنتجات المصنعة وشبه المصنعة. وشرعت كندا في اعتماد برنامج ''إكسبو كيبيك'' الهادف إلى رفع حجم صادراتها الخارجية منذ 5 سنوات، حيث شهدت صادراتها ارتفاعا ملحوظا خلال هذه الفترة، فيما تنوي تقديم المزيد من الدعم لهذا البرنامج الذي شمل نحو 400 ألف مؤسسة تصدير منذ دخوله حيز التطبيق.