استقبل أمس عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية الصحفي السويدي كارل دونالدبوستروم الذي كان له السبق الصحفي في كشف أكبر فضيحة قام بها الجيش الإسرائيلي والتي تمثلت في سرقة أعضاء الأطفال الفلسطينيين، حيث ضم بلخادم صوته وصوت جبهة التحرير لدعم هذا الضيف الذي بدأ في زيارة لكافة بلدان الوطن العربي من الجزائر. وكانت ''الحوار'' قد حضرت الاجتماع والاستقبال التي خصصه الأمين العام للحزب العتيد لضيف الجزائر الذي جاء تلبية لدعوة من الفيدرالية الجزائرية للصحافيين، حيث كان مرفوقا بأمينها العام عبد النور بوخمخم بالإضافة إلى حضور سعادة سفير جمهورية فلسطينبالجزائر. ونوه بلخادم لدى استقباله للصحفي السويدي بما أسماه بالعمل الشريف والرسالة الصادقة والموضوعية التي نقل بها كارل دونالدبوستروم وقائع الجرم البغيض للمحتل الصهيوني، مؤكدا وقوف الجزائر وحزب جبهة التحرير بالخصوص إلى جانبه وإلى جانب الأحرار مثله. وكان بلخام قد دعا ضيفه للإلقاء كلمة لم تكن مبرمجة على ضيوف الحزب من رجال أعمال واقتصاديين وإطارات جبهة التحرير الذين حضروا بما فيهم الوزراء خلال المحاضرة التي نظمها الحزب ليلة أمس والتي عنيت بموضوع إشكالية الصناعة والمؤسسة الاقتصادية، جاب من خلال التدخل القصير له على المعاناة الكبيرة لشعب فلسطين المحتل. وفي هذا الصدد سبقه الأمين العام ل الجبهة'' بالقول ''لقد شاءت الصدف أن تثار قضية على المستوى العالمي في لجنة حقوق الإنسان عما اقترف هؤلاء بعد سرقهم للأرض والتاريخ، والآن ها هم يسرقون الأعضاء ويتاجرون بها في شبكة عصابات دولية لنجد من الإعلاميين من يقف شامخا للدفاع عن الحق رغم بعد المسافات بين بلده والإخوة في فلسطينالمحتلة، رغم ما لذلك من ممارسات أصبح في ظلها مهددا في قوت يومه من طرف اللوبيهات الصهيونية. وفي كلمته القصيرة، أفصح كارل دونالد بوستروم أنه وبعد أن عايش مراحل الصراع في الانتفاضة الأولى والثانية أخبروه هناك عن وجود أطفال يتم اختطافهم ثم يختفون بعد اعتقالهم ليتم العثور عليهم دون أعضائهم التي يتم الاستحواذ عليها بعد قتلهم، مشيرا أن ذلك حثه على كشف الحقيقة مهما كان الثمن. ودعا في الأخير إلى ضرورة تكاثف الجهود من أجل وقفة حقيقية للوقوف في أروقة العدالة الدولية، موضحا أن كتابة المقالات مفيدة، لكنها ليست قادرة لوحدها على إضفاء القوة اللازمة التي لا تكون إلا بالاتحاد بين كافة الدول والمدافعين عن الحق.