كشف السفير الفلسطيني لدى الجزائر محمد الحوراني في تصريح خاص ل ''الحوار'' أن فضح جزء صغير من الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني من طرف الصحفي السويدي كارل دونالد بوستروم ستدفع إلى جهد سياسي، قال ''إنه يجب أن يصل في النهاية إلى ضرورة إجراء تحقيق من طرف جهة دولية من أجل إحالته لجهات قانونية كمحكمة العدل الدولية في لاهاي أو غيرها من أجل الوصول لكشف حقيقة إسرائيل كدولة تمارس الإجرام المنظم ضد شعب أعزل في الوقت الذي تتغنى بأنها واحة للديمقراطية؟!!'' وكانت ''الحوار'' قد التقت في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، سعادة سفير دولة فلسطينبالجزائر في مقر حزب جبهة التحرير الوطني بعد أن استقبل من طرف الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم أثناء مرافقته للصحفي السويدي كارل دونالد بوستروم الذي فجر قضية سرقة أعضاء الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي وبيعها في الأسواق العالمية. واعتبر السفير الفلسطيني لدى الجزائر اهتمام الجزائر ممثلة بعبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية وأمين عام حزب جبهة التحرير الوطني واستقباله لهذا الصحفي رسالة في حد ذاتها، مؤكدا أنها ذات مضمون سياسي مفاده أن الجزائر تقف دوما بجانب الشعب الفلسطيني والقضايا العادلة، مضيفا أنها تريد أن تعلن ذلك باستضافته في مقر أحد الأحزاب الثورية الذي له باع طويل في مكافحة الاستعمار، بالرغم من أن المناسبة كانت تتعلق بموضوع يتصل بالشأن الجزائري. وأكد سعادة سفير دولة فلسطين في حديثه ل ''الحوار'' أن رسالة السيد بلخادم قد كانت واضحة، ''حيث أراد أن يرسل تشجيعا وتقديرا لموقف هذا الصحفي وتقديرا لموقف الجزائر إزاء القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية''.