يشرع الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار بسيدي بلعباس في استقبال 9000 دارس جديد لموسم 2008-2009 يضاف إليهم 3500 دارس قديم سيتنقلون إلى المستويين الثاني والثالث، جاء هذا بعد أن أعطيت إشارة انطلاق القافلة الإعلامية من سيدي بلعباس لتجوب كافة الدوائر مهمتها تحسيس وتوعية المواطنين بضرورة الالتحاق بالملحقة لتعليم القرآن والكتابة وإبراز أهمية محاربة آفة الأمية في المجتمع. ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية بسيدي بلعباس تأسست في 2003 لتستقبل 800 دارس يشرف على تعليمهم 40 منشطا متطوعا ليتضاعف العدد في موسم 2004 / 2005 إلى 2543 دراس، ثم يقفز في موسم 2005 / 2006 إلى 4700 دارس، لكنه ما لبث أن تراجع سنة 2006 إلى 3297 بسبب تخلي عدد من المنشطين المتطوعين عن التدريس نظرا لغياب الحافز، واقتصر نشاط الملحقة على توظيف شبان يتلقون أجورهم في إطار الخدمة ذات المنفعة العامة وعقود ما قبل التشغيل هذا وقد وصل العدد في موسم 2007/ 2008 إلى 8499 دارس، وحسب السيد مدير الملحقة فإن الإستراتيجية الوطنية التي يعتزم الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار انتهاجها انطلاقا من هذا الموسم من شأنها تذليل الكثير من العقبات وإزالة التعقيدات ووضع الإطار التنظيمي والقانوني، لذلك هي تهدف بالأساس إلى رصد ميزانية سنوية بكل ملحقة علاوة على تمكينها من استحداث مصالح جديدة تتكفل بالتسيير الإداري والمالي والبيداغوجي، يضاف إلى ذلك السعي الجاد لإرساء وتجسيد 3 محاور، المحور الأول يرمي إلى العمل على المحو التدريجي للأمية إلى غاية 2016 باستقبالها 08٪ من عدد الأميين المنتشرين بولاية هذه الأخيرة التي ينتشر فيها ما يقارب 24 ٪ وهو الرقم الذي يجعل مدينة سيدي بلعباس تحتل إحدى المراتب العشرة بين ولايات الوطن من حيث انتشار آفة الأمية.