اعتقلت الشرطة الإسبانية 18 عنصرا يشكلون شبكة تهريب الحراقة من الجزائر إلى اسبانيا، وهذا عن طريق توفير القوارب وتأمين الطريق على حد ما يوهمون به ضحاياهم، حيث يعدونهم بتوفير الأمن والسلامة طيلة الطريق البحري إلى إسبانيا. فقد أعلنت أول أمس الشرطة الإسبانية في بيان لها أنها قد اعتقلت 18 عنصرا من شبكة مختصة في تهريب ''الحراقة'' من الجزائر نحو إسبانيا . وقالت نفس المصادر أن هذه العملية تعد من أكبر عمليات تفكيك شبكات نقل المهاجرين غير الشرعيين التي قامت بها السلطات الإسبانية، مضيفة أن عدد أفراد الشبكة المقبوض عليهم بقدر ب 18 عنصرا . وفي السياق ذاته، تفيد السلطات الإسبانية أن مكافحة شبكات الهجرة غير المشروعة واحدة من أولويات العمل الذي تقوم به مصالحها، والمنطوية بالخصوص على اتخاذ إجراءات حاسمة فيما يتعلق بعملية الحصول على وثائق الهوية، وهي التي تندرج في إطار الإجراءات المتشددة التي اتخذتها اسبانيا في هذا الإطار من خلال إصرارها على عدم القيام بتسوية جماعية لملف العمل الذين لا يحملون وثائق هوية، وكذا مصادقتها على ميثاق ''العودة'' الأوروبي الذي يجيز سجن المهاجر غير الشرعي لمدة قد تصل إلى 18 شهرا. وتشير إحصاءات السلطات الإسبانية في هذا الإطار إلى أن عدد الحراقة القادمين إليها قد انخفض هذا العام بمقدار النصف خلال السداسي الأول من هذه السنة مقارنة بما تم تسجيله عام ,2008 حيث قدرت نسبتهم ب47 في المائة، ما يعادل 4760 شخص تم التعرف عليهم خلال عبور أو محاولة عبور الحدود الاسبانية بصورة غير قانونية، في حين كان يبلغ عددهم العام الماضي 9018 شخص خلال الفترة ذاتها. وفي هذا الشأن، بيّن نائب مدير الوكالة الأوروبية للحدود الخارجية ''فرونتكس'' جيل أرياس في مؤتمر صحفي أنه يتوقع استمرار توافد المهاجرين غير الشرعيين على اسبانيا، إلا أنه حرص على التوضيح أن نسبة الانخفاض في عدد المهاجرين النازحين نحو اسبانيا يبقى أعلى بكثير من متوسط المعدل الأوروبي الذي قدرت فيه هذه النسبة خلال الفترة ذاتها بين 16 و21 ٪ ، مضيفا أن إسبانيا تتلقى 13٪ من إجمالي عدد عمليات العبور غير القانونية التي تحدث في الاتحاد الأوروبي، وهي بذلك تحتل المرتبة الثالثة وراء ايطاليا واليونان، ومبينا أن البلدان الثلاثة مجتمعة تستقبل 83 ٪ من عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يقصدون القارة العجوز .