فككت الشرطة الاسبانية بمدينة مليلية المحتلة شبكة منظمة لتهريب المهاجرين غير الشرعيين الجزائريين إلى اسبانيا عبر مليلية المحتلة. وقالت الشرطة أول أمس في تصريح صحفي بعد الإعلان عن اعتقال أفراد هذه الشبكة إن ما يقارب 200 جزائري دخلوا إلى مليلية عبر التراب المغربي والحدود المغربية الجزائرية انطلاقا من معبر بني أنصار بالناظور. وأضاف المتحدث باسم الشرطة الاسبانية أن أعضاء الشبكة كانوا يستقبلون المهاجرين الجزائريين ويسهلون لهم المرور إلى المدينةالمحتلة عبر التراب المغربي، حيث يحصلون على أوراق مزورة قبل أن يطلبوا البقاء في إسبانيا لأسباب إنسانية عن طريق الحصول على بطاقة الإقامة. وبدأ تتبع هذه الشبكة الذي أمرت به القيادة العامة للأمن بمليلية المحتلة قد بدأ في أواخر شهر جويلية 2009 حيث توصلت مصالح الأمن الاسباني إلى اعتقال اثني عشر عنصرا من هذه الشبكة. وصرح مندوب الحكومة المحتلة غريغوريو ايسكوبار أن المعتقلين الإثنى عشر من أصل مغربي وجزائري من بينهم 8 رجال ونساء. وكان كل عضو من أعضاء الشبكة يتكلف بمهمة محددة إما في ممر بني أنصار المؤدى إلى مدينة مليلية المحتلة، أو على الحدود المغربية الجزائرية. وكانت السلطات الإسبانية طلبت من مجموعة مؤلفة من 200 جزائري يوجدون في مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين العودة طوعا إلى بلادهم، وتقوم أجهزة الأمن الاسبانية بجهود من أجل طرد الحراقة الجزائريين، سواء بصورة مباشرة عن طريق ميناء أليكانتي (جنوب شرقي اسبانيا)، أو بعد أن يقضوا فترة محدودة في أحد مراكز الاحتجاز وتدعوهم إلى العودة طوعا إلى بلادهم عبر المغرب حتى لا يضيعوا كل حظوظهم في الرجوع يوما ما إلى اسبانيا على نحو قانوني بعد حصولهم على التأشيرة اللازمة بقنصلية اسبانيا في وهران. أما إذا تعرضوا للاعتقال ثم الطرد فلن يجوز لهم عبور حدود أي بلد أوروبي إلا بعد مرور ثلاث سنوات. وتحث السلطات الإسبانية على أنه قد حان الوقت لكي يعي هؤلاء المهاجرون أنهم خُدعوا من قبل أولئك الذين شجعوهم على البقاء في مليلية وأوهموهم أنهم سيحصلون على الأوراق بهذه الطريقة.