بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والمركز الإسلامي ابن باديس، عرضت المصورة الصحفية مليكة تاغليت بحر الأسبوع المنفرط معرضا للصور ضم قرابة ال 100 صورة عن وضع الإسلام والمسلمين في بريطانيا، مخصصة الجزء الأعظم منه لصورة المسلم في مدينة الضباب لندن، حيث كشفت وجه مغايرا لما أريد تسويقه عن صورة الإسلام والمسلم بعد اعتداءات ال 11 من سبتمبر أيلول 2001 وتفجيرات لندن التي ضربت شبكات المترو والتي أثرت على وضع الجالية العربية والإسلامية في المملكة المتحدة. وكانت '' الحوار'' قد تجولت عبر المعرض الذي أخذ اسم ''المسلم الايجابي في بريطانيا''، الذي احتضنه المركز الإسلامي ابن باديس الواقع بشارع العربي بن مهيدي، حيث استقبلت المصور الصحفية مليكة تاغليت التي اشتهرت بتغطية الكثير من مناطق النزاعات والتوتر، ولاسيما حرب لبنان والاعتداء الإسرائيلي عليه، بالإضافة إلى تغطية اغلب نشاط القضية الصحراوية وأماكن نزاعات أخرى. وفي حديث لها مع '' الحوار''، أكدت المتحدثة بأنها بدأت التحضير لهذا العمل منذ العام ,2006 حيث اغتنمت الزيارات الميدانية التي قادتها إلى بريطانيا بحكم إقامة شقيقها هناك، وقالت إن الحس الصحفي دفها للقيام بعمل يسهم في تغيير الذهنية المرتبطة بصورة الإسلام والمسلمين في بريطانيا. وعرضت الصحفية المصورة تاغليت الكثير من الصور التي ترتبط بالأحياء الشعبية والراقية التي يتواجد بها المسلمون في العاصمة لندن لاسيما الحي الشهير '' أجور روود'' وهو احد أشهر الشوارع في القارة الأوروبية التي يرتادها العرب، بالإضافة الى مساجد في قلب وضاحية لندن، والعديد من المراكز الإسلامية التي تسير من طرف الجالية الهندية والباكستانية على وجه الخصوص. وحاولت الصحفية المصورة مليكة إثبات صحة أقوالها على تغير صورة الإسلام في الأيام الأخيرة وابتعاد تلك الكليشهات التي ارتبطت به بعد تفجيرات لندن ومدريد ونيويورك، مفيدة ان الكثير تفهم الفرق الحاصل بين الإرهاب وبين الإسلام الذي لا يمت بأي صلة لترويع الآمنين والأطفال والنساء، بل بالعكس فهو دين محبة وإخاء وسلام وتآخي. وتجدر الاشارة ان الصحفية المصورة مليكة تاغليت قد كرمت أكثر من مرة من طرف حزب جبهة التحرير الوطني، حيث كرمها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على العمل الكبير الذي قامت به في إطار التعريف بعدالة ومعاناة الشعب الصحراوي في العديد من المدن الداخلية بالجزائر وعدد من عواصم العالم كلندن وروما و فالنسيا.