ستكون السماء صافية تتخللها بعض الغيوم وسترتفع درجات الحرارة بشكل طفيف انطلاقا من يوم غد الأحد المقبل في كافة أرجاء الوطن حسب ما علم من الديوان الوطني للأرصاد الجوية. وأشار نفس المصدر إلى تسجيل تحسن كبير في حالة الطقس بعد الأمطار الرعدية التي تهاطلت خلال الأيام الأخيرة على شرق البلاد ووسطه. وسترتفع درجات الحرارة يوم غد الأحد بشكل طفيف بحيث ستتراوح ما بين 23 و27 درجة في المناطق الساحلية وما بين 20 و 22 درجة في المناطق الداخلية للبلاد. وفيما يخص الأمطار التي تساقطت خلال ليلة الأربعاء إلى الخميس على عدة ولايات أشار الديوان إلى أن أعلى نسبة تساقط سجلت بتيزي وزو بنسبة 70 ملم بينما يقدر المعدل الشهري لهذه المنطقة ب33 ملم مما يبين ''شدة'' الاضطراب الذي مس مناطق شرق البلاد. وكانت قد شهدت ليلة الجمعة بلديات ودوائر الجهة الشمالية لولاية الجلفة تساقطا معتبرا لأمطار رعدية غزيرة صاحبها تساقط حبات برد سميكة الحجم مست كلا من دائرة البيرين (130 كلم شمال الولاية) وحاسي بحبح (50 كلم شمال) حسب ما علم لدى مصالح الحماية المدنية. واستنادا لذات المصدر فإن تهاطل الأمطار الرعدية بغزارة أدى إلى تسرب المياه لعديد المساكن ببلدية البيرين لاسيما بحي ''التريرات'' و ''الثانوية القديمة'' و ''البناء الذاتي '' كما تسبب تساقط حبيبات البرد في تضرر أسقف عديد المساكن المغطاة ''بالترنيت''. كما سجل جريان أودية وشعاب بالجهة الشمالية للولاية كما هو الحال ببلديات ''حد الصحاري'' و ''سيدي لعجال'' و كذا ''عين أفقا'' التي شهدت هي الأخرى جريان الوادي الذي يتوسط المدينة، حيث أدت زيادة منسوب مياه الوادي إلى تسربها إلى عدة مساكن. وشهدت مدينة الجلفة وضواحيها تساقطا معتبرا من الأمطار الرعدية الغزيرة التي لم يدم تساقطها مدة طويلة. للتذكير فإن الجهة الشمالية للولاية عرفت الأيام الأخيرة تساقطا معتبرا من الأمطار أحدث فيضانات عارمة خاصة ببلدية عين وسارة والتي مست عديد الأحياء حيث تنقلت السلطات الولائية إلى عين المكان للوقوف على الأضرار من أجل تداركها. كما جندت مصالح الحماية المدنية كافة إمكانياتها المادية والبشرية لحماية المواطنين من خطر الفيضانات. كما أدت الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح قوية ليلة الأربعاء إلى الخميس الأخيرة إلى تسرب مياه السيول إلى 60 منزلا بميلة على غرار قسنطينة وتسجيل اضطرابات في حركة المرور عبر عديد من الطرق بشمال شرق البلاد. فبولاية ميلة تساقطت أمطار رعدية غزيرة كانت مصحوبة بهبوب رياح قوية خاصة بكل من شلغوم العيد وسيدي مروان وميلة والقرارم قوقة ووادي العثمانية والتلاغمة التي تأثرت أكثر جراء تقلبات الطقس الأخيرة لكن ''دون أن تخلف خسائر هامة'' حسب ما أضافت الحماية المدنية. وبقسنطينة قام أعوان الحماية المدنية يوم الخميس ب37 عملية استطلاع منذ الثانية صباحا عبر الأحياء التي توصف بالحساسة ''دون أن يسجلوا خسائر كبيرة'' بكل من المدينة القديمة وحيي شعباني والقماص وبكيرة. واستجاب أعوان الحماية المدنية لعديد النداءات التي تقدم بها مواطنون كانوا متخوفين من قوة الرياح والأمطار الرعدية القوية التي خفت حدتها بداية من الثانية والنصف صباحا وذلك بعد عشرين دقيقة من بدايتها. وسجلت مصالح الحماية المدنية كذلك سقوط أشجار خاصة بالمنظر الجميل وبكيرة والقماص وكذا انقطاع التيار الكهربائي عبر عديد القطاعات الحضرية بالمدينة. وتكفلت مصالح كل من الغابات وسونلغاز بسرعة بهذه الوضعية الطارئة حسب ما أفاد به ذات المصدر. وبسطيف غمرت سيول الأمطار عديد الطرق والشوارع وخاصة بحيي معيزة ويحياوي ''طنجة سابقا'' حسب ما علم كذلك من الحماية المدنية مضيفة بأن هذه الوضعية الطارئة لم تخلف أية خسائر بشرية أو مادية كبيرة. ومن جهته يرتقب المركز الجهوي للأرصاد الجوية بقسنطينة بالنسبة لبعد ظهر أول أمس وإلى غاية الليلة المقبلة ''تسجيل سحب كثيفة نوعا ما متزامنة مع أمطار رعدية وذلك بكل من بجاية وجيجل وبرج بوعريريج سطيف.