وجه، أمس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى انتقاداته لمدراء المصالح الفلاحية عبر الولايات بشأن الأرقام المحققة في إطار عقود النجاعة الموقعة قبل سنة، مؤكدا بأن حصيلة النتائج المقدمة لا تعكس التوقعات المسطرة في .2009 وأوضح الوزير في لقاء جمعه مديري المصالح الفلاحية ومحافظي الغابات لكافة الولايات وكذا الإطارات المركزية ومسؤولي الهياكل والمعاهد تحت وصاية الوزارة أن غياب النظرة الحقيقية لقدرات وكفاءات كل الجهات والمناطق كان وراء تسجيل التناقض في النتائج المحققة بالمقارنة مع الأهداف المرجوة من عقود النجاعة، حيث قفز إنتاج الحبوب والخضر والفواكه ببعض الولايات بحوالي 200 إلى أزيد من 300 في المائة عن ما هو مسطر في العقود. وفي هذا الصدد، تشير الأرقام المقدمة من طرف مدير الإحصائيات إلى أن إنتاج الحبوب قد قفز ب 260 في المائة بفارق 44 مليون قنطار بين 2009و,2008 حيث سجلت ولاية أم البواقي أعلى مستوى بأكثر من 29ر2 مليون قنطار بنسبة 130 في المائة عن باقي الولايات. تجاوزت كمية محصول البطاطا بولاية البويرة 36ر1 مليون قنطار بزيادة قدرها 288 في المائة عن التوقعات، فيما حققت ولاية عين الدفلى نموا ب 128 في المائة بمحصول وفير فاق 74ر4 مليون قنطار خلال .2009 وانتعش إنتاج الزيتون بمختلف أصنافه في ولاية سطيف لأول مرة ب 515 في المائة متقدمة عن ولاية تيزي وزو وبجاية فيما فقدت وهران 30 في المائة من مردوديتها بالمقارنة مع الأهداف المتوخاة من عقود النجاعة. وفي ذات السياق، شدد المسؤول الأول عن القطاع على ضرورة تصويب كافة القدرات البشرية والاقتصادية والإدارية نحو تحقيق الأهداف المحددة في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي، من أجل بناء قاعدة للأمن الغذائي للجزائر. وألح بن عيسى على ضرورة إنجاز 12 ألف مشروع ريفي المندرجة في البرنامج الخماسي القادم للقطاع أي بحلول ,2014 حيث تم الانطلاق في حوالي 900 مشروع من بين 2000 مشروع لهذه السنة. ودعا في هذا الإطار إلى اختيار الشركاء لتجسيد مختلف البرامج المسجلة في إطار التجديد الريفي عبر 1400 بلدية، مع استعمال الوسائل التقليدية للمحافظة على تراث المناطق ومساعدة الفلاحين على الاستقرار، وكذا التجهيزات الحديثة لرفع وتيرة البناء والإنجاز بمختلف الولايات المعنية.