دعوى قضائية ضد الخارجية السويسرية لتسريب مذكرة التوقيف رفع محامي الضابط الجزائري الفار أنور مالك و الجمعية التي اتهمت رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني بممارسة أعمال بالتعذيب دعوى قضائية ضد مجهول ، بسبب تسريب خبر اعتقال زعيم حمس إلى هذا الأخير عندما حل منتصف هذا الشهر بسويسرا حسبه. وأفادت أمس وسائل إعلام سويسرية أن فرانسوا مومبارز محامي الجزائري أنور مالك الذي يتهم ابو جرة بتعذيبه قد رفع دعوة قضائية ضد مجهول بسبب رفع السرية عن مذكرة توقيف ابو جرة سلطني، وتمكينه من الفرار عندما زار سويسرا مؤخرا تلبية لدعوة من رابطة مسلمي سويسرا، قبل القبض عليه .وتحوم الاتهامات حسب نفس المصادر حول وزارة الخارجية التي تكون قد سهلت عملية فرار رئيس حزب الراحل محفوظ نحناح، وذلك في وقت أكد فيه محامي أنور مالك انه بالإضافة إلى موكله الذي يتابع سلطاني قضائيا، فإن المنظمة الحقوقية السويسرية المسماة تريال والمختصة في تعقب المجرمين الدوليين تلاحق وزير الضمان الاجتماعي السابق قضائيا .وفي السياق ذاته ، أفادت وكالة قدس براس نقلا عمن سمته ب ''مصدر سياسي جزائري'' أنّ الضجّة التي أثيرت بحق زعيم الحزب الإسلامي في التحالف الرئاسي ، ما هي إلاّ جزء من مسلسل جديد لتلك الدعاوى القضائية التي رفعها بعض الجزائريين الذين يسمون أنفسهم بالمعارضة، ويقيمون في الخارج، معتبرا أن قضية سلطاني مشابهة لقضية مسيلي التي اتهم فيها زورا الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني ،والذي تم تبرئته بعدها من جريمة محاولة قتل المحامي مسيلي ويرى المصدر ذاته أن الجهات التي حاولت ا اتهام الجزائر بالمشاركة في محاولة قتل مسيلي عن طريق اللجنة العربية لحقوق الإنسان في مجلس حقوق الإنسان ، هي نفسها التي تحاول أن تورط أبو جرة، مذكرا بأن هذه الجهات قد أخفقت سابقا عندما تمكنت الجزائر من استصدار حكم بتجميد عضوية اللجنة العربية لحقوق الإنسان في مجلس حقوق الإنسان لمدة عام. وسبق لوسائل إعلام سويسرية أن ذكرت أن القضاء السويسري قد اصدر مذكرة لاعتقال أبو جرة سلطاني، وان هذا الأخير قد فر هاربا من جنيف ، إلا أن شيخ حمس أكد أنه غادر سويسرا بشكل اعتيادي من مطار جنيف وعلى الخطوط الجوية الجزائرية.