وصل الرئيس حسنى مبارك أمس إلى جنوب إفريقيا في زيارة تعد الأولى لرئيس مصري منذ إعلان استقلالها وذلك ضمن جولة إفريقية تشمل أيضا أوغندا وتستمر ثلاثة أيام. ومن المتوقع أن تتناول محادثات الرئيس المصري مع رئيس جنوب إفريقيا ثابو مبيكي وعدد من المسؤولين هناك عدة موضوعات ذات اهتمام مشترك في مقدمتها الأزمة السودانية والجهود المبذولة لحلها. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أعلن أن مباحثات مبارك ومبيكي ستتناول أيضا قضايا الشرق الأوسط وإيران والصومال وزيمبابوي وإصلاح الأممالمتحدة ومستقبل مبادرة الشراكة من اجل التنمية في إفريقيا (نيباد) والعلاقات الاقتصادية بين دول القارة الإفريقية. ومن المقرر أن يوقع رئيسا مصر وجنوب إفريقيا خلال الزيارة عددا من الاتفاقيات وفي مقدمتها إعلان مبادىء للتعاون المشترك في مجالات الاقتصاد والبترول والغاز والخدمة المدنية والتدريب.من جانب آخر سيلتقي الرئيس مبارك في محطته الثانية والأخيرة الرئيس الأوغندي يويري موسفيني لبحث عدد من الموضوعات التي تشمل التطورات الأخيرة بالسودان والأوضاع في منطقة البحيرات العظمى والقرن الافريقي فضلا عن التعاون بين البلدين في مجالات المياه ومشروعات حوض النيل وكان وزير الخارجية المصري وصف جولة الرئيس مبارك إلى جنوب إفريقيا وأوغندا بأنها ''تاريخية'' إذ سيطلق خلالها إشارة البدء لشراكة مصرية - افريقية جديدة مع الدولتين مؤكدا أن مصر ستظل دائما جزءا لا يتجزأ من القارة الإفريقية.