اعتقلت الشرطة الإسبانية عشرة أشخاص، من بينهم جزائري بتهمة الانتماء إلى منظمات إرهابية، تقدم الدعم المالي واللوجيستي لخلايا إرهابية تنشط في الجزائر. وأفادت برقية لوكالة الأنباء الفرنسية أن الحرس المدني الإسباني قد أعلن في بيان له نشر أمس أنه تم اعتقال جزائري يشتبه في ''انتمائه إلى منظمة إرهابية '' تقدم دعما ماليا ولوجستيا لخلايا إسلامية في الجزائر، مضيفا أن عملية الاعتقال تمت في بانبلونا شمال اسبانيا في إطار عملية ''مشتركة'' نفذتها أجهزة الشرطة في كل من إسبانيا والنمسا وفرنسا وايطاليا، وأسفرت عن اعتقال عشرة أشخاص آخرين، لم يذكر بيان الحرس المدني البلدان التي ينحدرون منها. وذكر المصدر ذاته أن الجزائري المعتقل كان من المطلوبين في إسبانيا بموجب مذكرة توقيف أوروبية صدرت عن السلطات الإيطالية التي تتهمه ''بالانتماء إلى جماعة إجرامية وصنع وثائق هوية مزورة''، مشيرا إلى أن مدريد قد أودعته السجن، لتسلمه بعد ذلك إلى روما. وتشتبه الشرطة الإسبانية أن يكون الموقوفون مرتبطين بشبكة إرهابية تنشط في ايطاليا والنمسا واسبانيا وبريطانيا وسويسرا، هدفها جمع الأموال في أوروبا لإرسالها إلى الجزائر ودول شمال إفريقيا لتمويل جماعات إرهابية على حد ما ذكره الحرس المدني الاسباني، ومعلوم في هذا الشأن أنه كثيرا ما حذرت الجزائر من الدعم الذي تلقاه بقايا الجماعات الإرهابية في شمال إفريقيا من عناصر تتخذ من أوروبا فضاء لنشاطها. وتجدر الإشارة إلى أن الأمن الإسباني قد باشر منذ سنوات عمليات ملاحقة لخلايا دعم الإرهاب الموجودة ببلاده، خاصة بعد تفجيرات 11 مارس 2004 الشهيرة بمدريد، حيث فكك الحرس المدني في بداية 2008 مجموعة إسلامية متطرفة قوامها من الباكستانيين يشتبه في أنهم كانوا يعدون لاعتداء في برشلونة، كما ثمانية جزائريين في جوان 2008 في كاستيون وبرشلونة وبنبلونا، إلا أن وتيرة تلك العمليات تراجعت خلال .2009