أبدى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، تحديا جديدا للغرب بشأن البرنامج النووي، وقال إنه لا تفاوض في ما سماها الحقوق النووية للأمة الإيرانية. ونقلت مصادر إعلامية عن أحمد نجاد أن التعاون سيكون طبقا لما تحدده الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرا أن هذا التعاون بذلك الإطار سيكون في مصلحة الغرب. وكان رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني قد انتقد الرئيس الأميركي أوباما قائلا إن ''السياسة الأميركية التي تتضمن خطوات لتجديد العقوبات توضح أن أوباما ليس خيرا من سلفه''. وتأتي هذه التصريحات، فيما تواصل القوى الكبرى ضغطها على إيران، وفي السياق ذاته وجه الرئيس الأميركي بارك أوباما تحذيرا لإيران من نفاد الوقت أمام الجهود الدبلوماسية. وعقب مباحثات مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ أبك في سنغافورة، رأى أوباما أن إيران ''عاجزة حتى الآن على الأقل عن الموافقة على ما يقر الجميع بأنه نهج خلاق وبناء''، على حد تعبيره. ومن جهته قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت فجيبز إن المهلة الممنوحة لإيران حتى نهاية العام لا تزال سارية. وعلى الصعيد نفسه تحركت موسكو وباريس للضغط على طهران. وحصل أوباما على ما وصفته وكالة الصحافة الفرنسية بأنه أكبر دعم من روسيا. وتعبيرا عن ذلك قال ميدفيديف إن إيران تخاطر بالتعرض للعقوبات، مشيرا إلى أنه يمكن اللجوء إلى ما سماها أساليب أخرى، لم يكشف عنها، ما لم تسفر المباحثات عن نتائج. كما عبر عن شعوره بالإحباط، قائلا إن موسكو ليست راضية تماما عن نتائج الجهود المبذولة حاليا لحل الأزمة. كما كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن محاولات واشنطن دفع موسكو إلى التهديد العلني بفرض عقوبات قريبا إذا لم تستجب إيران. وعلى صعيد آخر ستصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الجديد عن البرنامج النووي الإيراني، فيما أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أنه لا تفاوض في حقوق بلاده النووية. وحسب ما ذكر ت مصادر إعلامية أمريكية، يركز التقرير على أنشطة تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها طهران رغم العقوبات المتكررة التي أصدرتها الأممالمتحدة، فضلا عن شرح نتائج الزيارة التي قام بها مفتشو الوكالة لموقع التخصيب في مدينة قم الإيرانية. ومن المقرر أن يبحث مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التقرير الجديد في 26 نوفمبر في فيينا.