دعت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء السلطات المصرية إلى ضرورة تقديم اعتذاراتها الرسمية للشعب الجزائري والحكومة الجزائرية، على خلفية حرق العلم الجزائري من طرف المحامين المصريين، وكذا السباب والشتم الذي تشدق به أشباه الإعلاميين من خلال فضائيتهم، مؤكدة أنها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقبل بحرق العلم الوطني في الهجمة الشرسة للإعلام المصري على مرأى ومسمع العالم أجمع حيال الثورة وحيال كل ما هو جزائري. وندد الحاج بطيبي المكلف بالإعلام بالمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بلهجة شديدة بالإهانات التي تواصل القنوات الفضائية المصرية إلحاقها بالثورة الجزائرية والشعب الجزائري، ملحا على ضرورة أن تقدم السلطات المصرية اعتذاراتها، لأنه -يصرح بطيبي- ل ''الحوار'' ما حدث للفريق الوطني والمناصرين في مصر تجاوز بيّن لكل الخطوط الحمراء. ووصف المتحدث سلوك أشباه المحامين المصريين بحرقهم للعلم الجزائري بمصر بالتصرف ''اللاأخلاقي والصبياني ولا يمكن أن يعكس الفكر الحقيقي لأي محام في أي مكان''، مبرزا استياءه من السلطات المصرية التي وقفت صامتة أمام هذه التصرفات البشعة في الوقت الذي كان يفترض أن تتحرك تحركا ايجابيا وتسعى لإغلاق باب الفتنة من خلال منع أشباه المحامين من السلوك على هذا النحو الصبياني وأشباه الإعلاميين من التشدق وإهانة رموز الدولة الجزائرية. وذكر المتحدث بمواقف الجزائر التي كان لها الفضل في بقاء وزير الثقافة المصري حسني فاروق ضمن المرشحين في اليونسكو وقال ''نتأسف على مصر جمال عبد الناصر التي أصبحت مصر التوريث لجمال مبارك''. وأضاف ''إن ما فعله المصريون يندى له الجبين وكل تلك الادعاءات التي تحاول إدانة المناصرين الجزائريين وتلفيقهم تهمة الاعتداءات على المصريين فبركة الإعلام المصري وتمثيل الفنانين، خالصا بالقول ''ليت تطاول أبناء مبارك على الجزائر والتجمعات التي نظمت أمام السفارة الجزائرية كان عند أحداث غزة''.