أصدرت أمس محكمة الجنايات بالعاصمة حكما بالإدانة في حق الإرهابي (ح.ح) والقاضي بعقوبة الإعدام لثبوت التهم المنسوبة إليه والمتمثلة في جنايتي التقتيل والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن والمساس بسلامة الأشخاص وممتلكاتهم. حيث تبين تورطه في قتل 25 مواطنا ذبحا ورميا بالرصاص، إضافة إلى عدة عمليات إرهابية. وقد أنكر المتهم لدى مثوله للمحاكمة جناية التقتيل فيما اعترف بانتمائه لجماعة إرهابية، حيث جاء في ملف القضية أنه وبعد توقيفه صرح خلال الاستجواب أنه في 1998 التحق أخوه (ح.ع) بالجماعات المسلحة لذلك قرر أن يتبعه وكان دوره في البداية يتمثل في نشر البيانات التحريضية، وفي جويلية 1999 انتقل رفقة أخويه (ح.ب) و(ح.م) إلى حي بلاطو بأرزيو أين التقى بإهابيين ثم توجهوا إلى جبال أرزيو بوهران ومنها إلى مركز الجماعات الإرهابية بجبال فرقوق بولاية معسكر وانضم إلى كتيبة ''الثبات'' تحت إمارة المدعو أبو اسماعيل، وخلال فترة إقامته هناك قام رفقة ارهابيين بذبح راعيين بمنطقة ''فرقوق'' واستولوا على 150 رأس من الغنم ثم بعدها تنقل إلى جبال ميكسي بمعسكر وانضم إلى جماعة المدعو النعمان وبقي هناك مدة سنة كاملة قام خلالها باغتيال أربعة مواطنين من البدو والرحل بنواحي تيارت وراعيين، حيث استولوا على 100 رأس من الغنم كما اغتالوا مواطنا من مربيي النحل، وأضاف أنه في أواخر 2002 تنقل من جديد إلى جبال ''فرقوق'' وقام رفقة جماعة إرهابية بعدة عمليات تتمثل في نصب حاجز مزيف بالقرب من بلدية مناور بمعسكر أين اغتالوا 14 مواطنا رميا بالرصاص واستولوا على مبالغ مالية قدرها 10 ملايين سنتيم، كما تم إقامة حاجز أمني مزيف بالمكان المسمى ''حاسين'' اأين اغتالوا عدة مواطنين واختطفوا فتاة نقلوها إلى غابة بوزيري أين اغتصبوها ثم قاموا بذبحها ورميها داخل الغابة، إضافة إلى فتاة أخرى لقيت نفس المصير، كذلك داهموا منزلا يقع بالقرب من دوار بوهني بمعسكر وتم ذبح ثلاثة أفراد من العائلة، وذكر المتهم أيضا أنه انتقل إلى جبال منطقة القواسم بالشلف وبقي ينشط هناك إلى غاية توقيفه من طرف مصالح الأمن.