الشاعر عبد الله شطاح مترنحا بالقيد في عنقي الذبيح مشيت نحوك ليت أن القيد يغفر لي ذنوبي ليت ذنبي لا يكلفني الكفارة بالتبني.. أني وجدت هنا وأني قد بسطت يدي إلى القمر المغني ونظمت في غزل الحسان بدون إذن وارتميت على كناياتي الجميلة واستبحت لغة الحنين وصغت لحني من رثاء العمر ومددت اصبعي الشهيدة نحو أقدس ما تخبئ صخرة الظل المعلق في جبيني وتركت للظل المعلق فوقها شعر الطفولة والغرام الأول فليصعد الشعر المرتل من جحيم ترددي بين النبوة والجنون. لم يبق شيء يستحق حنين هذا الناي الممزق، عند بابك، للكلاب ولم يعد لنشيدنا معنى فنسبق، للروابي، جحفل الطير المبكر أو نقلد، في سماء العصر، قافلة السحاب ولم نعد نصبو، إلى حضن النساء، إذا جنينا زيتنا أو نكحل الأنظار للثلج المعرش فوق عتبتنا أو نعد النار كي نروي حكايتنا الجديدة أو نمني النفس بالقبل العذاب أو نأوي إلى عمق الحكاية والخطاب نمص سطوتها العنيدة ثم نمعن في السؤال عن المقيل وحينه وعن العبور إلى يمين خريطة الوطن السليب.