اختتم المعرض الدولي للتجهيزات الطبية والصحية بالتوقيع على صفقتين هامتين في مجال الصناعة الطبية بالجزائر، والتي من شأنها تعزيز وتطوير الإنتاج المحلي والحد من الاستيراد للمعدات وضمان صيانتها من قبل الكفاءات الجزائرية. وأوضح نغوش إسلام مدير الصالون أن الاتفاق الأول يتعلق بإبرام شراكة بين مابين الشركة الوطنية للغازات الصناعية وشركة ''ليند غاز'' الألمانية من أجل إنتاج الغازات الصناعية بصفة عامة والمستعملة في المجال الطبي على الخصوص الأمر الذي من شأنه تغطية السوق الوطني بنسبة 98 بالمائة من الغازات الطبية مثل الأكسجين وغيرها من الغازات. أما الاتفاق الثاني فيشمل إقامة تعاون في مجال البحث العلمي لتكوين مدراء أكثر من 50 مستشفى ومصحة من قبل مختصين أجانب في إدارة الأعمال بغية التسيير الأمثل . وأضاف مدير شركة ''كوم إيفنت'' للمعارض المنظمة للحدث أن الصالون الحالي ما هو إلى طبعة تمهيدية للصالون الأساسي الذي سيقام في شهر أفريل المقبل مشيرا إلى أن هذه حرمت العديد من المشاركين للحضور بالمعرض بسبب عدم موافقة الموعد مع الإمكانيات المادية للشركات وكذا الفاتورة الاتصالية لها. وأكد أن الشركات الجزائرية في مجال التجهيزات الطبية والصحية تبقى جد متأخرة في مجال وسائل التقاط الصورة الطبية التي تعرف تطورا كبيرا في المجال التكنولوجي واستعمال الإعلام الآلي التي يتم استيراد معظمها حاليا من ألمانيا في حين إن الإنتاج الوطني للتجهيزات الطبية يتركز على المعدات الاستشفائية مثل الآسرة وغرف التعقيم وغيرها من الوسائل المستعملة لصالح المرضى الماكثين بالمستشفى . وللإشارة فان المعرض عرف مشاركة 100 مؤسسة استعرضت أحدث العتاد والتجهيزات الطبية على غرار المصورة الطبية الرقمية للكشف عن سرطان الثدي والتي لا توجد في الوقت الحالي إلا بثلاثة مستشفيات جامعية فقط منها المؤسسة الاستشفائية بيار وماري كوري لمكافحة السرطان ومستشفى بني مسوس وباتنة.