لا ينكر أحد ما تقوم به الانترنت اليوم في عالم الناس حتى في قضايا الزواج ؛ حيث تعددت المواقع الخاصة به، وتنوعت الأهداف والأساليب، ويغلب على تلك المواقع الأهداف المادية التجارية إن سلمت من أهداف الشر والفساد باسم الزواج. لكنه وقد ولج هذا الباب بعض الدعاة وأنشؤوا مواقع تعمل على التوفيق بين طالبي الزواج ، وتقديم بعض الخدمات للراغبين فيه ، فلا بد من الوقوف عند بعضها لمعرفة فوائدها والتنبيه على بعض السلبيات التي ربما تكون موجودة فيها. أولا- بعض النماذج من تلك المواقع: ونقتصر هنا على ذكر بعض المواقع الطيبة والتي يشرف عليها بعض الدعاة أو المؤسسات الدعوية المعروفة: 1 موقع مودة . نت ، تابع لمركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري بجدة، يسعى للمساهمة في مساعدة الجنسين على الزواج الشرعي, بتوفير جميع الأدوات اللازمة لتسجيل الطلبات والبحث وتسهيل عملية إيجاد الطرف الآخر بالمواصفات المطلوبة,وجميع خدماته مجانا . 2إعفاف للزواج والإصلاح الأسري ، بإشراف الشيخ/محمد بن مجدوع الشهري ، بالسعودية ، وقد أنشئ الموقع لإشاعة العفاف في المجتمع المسلم وذلك بالسعي في تسهيل طريق الزواج الشرعي الذي أمر الإسلام به وأعلى مكانته ، حيث أنه اللبنة الأساسية في بناء المجتمع المسلم القائم على الصلاح والإصلاح. 3زواج تك ، وهو أول موقع الكتروني يقدم خدمات البحث عن شريك الحياة باستخدام نظام الخبير الآلي ، والذي يمتاز بدقة الاختيار والموضوعية وفقاً للمعلومات المقدمة من المشترك، وبما يتوافق وأحكام الشريعة الإسلامية. ويشرف على الموقع وخدماته المستشار الأسري د. جاسم محمد المطوع ومعه نخبة من المختصين الاجتماعيين والعلماء الشرعيين. ويمتاز الموقع بإدارة تكنولوجيا عالية الجودة تشرف علية وتطور خدماتة بالتعاون مع بعض الجامعات العربية لأنه الموقع الأول من نوعه في العالم الذي استخدم تقنية نظام الخبير في نجاح ترشيحات الزواج ، وهذه اللغة البرمجية تستخدمها وكالة ناسا الفضائية. 4 العفاف نت ، التابع للندوة العالمية للشباب الإسلامي، ويشرف عليه الشيخ محمد بن فهد الهويمل ، ويساعده مجموعة من الدعاة وطلبة العلم ومأذوني الأنكحة بالمنطقة الشرقية بالسعودية مساهمة منهم في المشاركة في حل مشكلة العنوسة واستخدام تقنية الانترنت بالضوابط الشرعية للتوفيق بين الراغبين في الزواج . - إسلام أون لاين ، وهو من المواقع الإسلامية ، وفيه خدمة شريك الحياة للتوفيق بين الراغبين في الزواج ، إضافة إلى خدمات أخرى في الفتاوى والاستشارات والبحوث والمقالات والحوارات وغير ذلك. ثانياً- فوائد إنشاء هذه المواقع 1استغلال التقنية الحديثة والاستفادة منها وتوجيهها للخير والصلاح. 2تقديم خدمة جليلة، حيث تدل كل طرف على الآخر بالطريق المشروع لإقامة العلاقة المشروعة. 3المساهمة في معالجة العنوسة والتي تزيد يوما بعد آخر. 4المساهمة في المحافظة على المجتمع من الانحرافات والشذوذ. 5 المساهمة في تيسير الزواج وحث الشباب والفتيات إليه. ثالثاً- بعض السلبيات المؤسفة 1عدم جدية بعض المعلنين من خلال هذه المواقع ، لا سيما الشباب والذي يتصفح هذه الإعلانات كأنما يتعامل مع (أشباح) لا يدري ما حقيقتها ، ولا يعلم الصادق من الكاذب. 2تبادل العناوين والأرقام بعيدا عن الأهل مما يساعد أصحاب القلوب المريضة. 3ضعف الإشراف والمراقبة من قبل بعض القائمين على مثل هذه المواقع. 4الإهمال لبعض الطلبات والحالات لكثرة الأعداد أو الانشغال مما يقلل الثقة بها. رابعاً- بعض النصائح النافعة 1تقوى الله عز وجل ومراقبته، وعدم الكذب والمراوغة. 2 ينبغي على المرأة التأني والاحتياط والحذر وهي تتعامل مع بعض الأشباح فمتى ما رأت من أحدهم حرصاً على توثيق العلاقة ، وولوج باب المحادثة قبل خطبتها من ولي أمرها ، فعليها أن تقطع كل المراسلات معه ؛ فلو كان جاداً في طلبه لسارع إلى خطبتها. 3 عدم نشر صور النساء في مثل هذه المواقع أو في غيرها لما يترتب على ذلك من آثارسلبية. 4هذه المواقع تبقى وسيلة مساعدة لا يعتمد عليها كثيرا ، ولا تغني عن المبادرة والتعرف على الطرف الآخر من خلال أهله وأقاربه. وفي الختام نسأل الله توفيق القائمين على مثل هذه المواقع وغيرها من المواقع الطيبة التي تبقى في ميزان حسناتهم.