شهدت الساحة الثقافية الجزائرية على مدار عام 2009 أحداثا ثقافية هامة شكلت محور اهتمام الدول العربية والاجنبية . يأتي في مقدمة هذه الأحداث المهرجان الثقافي الإفريقي و الصالون الدولي للكتاب و تظاهرات أخرى ساهمت في فك العزلة الثقافية التي فرضت على الجزائر لسنوات طويلة. كما عرت هذه السنة بعض الجوانب الخفية والسلبية في ثقافتنا من خلال بروز بعض الازمات على غرار ماحدث في نقابة الناشريين و اتحاد الكتاب الجزائريين التي شكلت أزماتها مادة إعلامية دسمة تصدرت عناوين الأخبار الثقافية بالجرائد.و بانقضاء هذه السنة تكون لنا فرصة للغوص في المراحل المختلفة التي شهدتها الساحة الثقافية والإبداعية في الجزائر. الحصيلة الإيجابية في عيون أصحابها شهدت الساحة الفنية الجزائرية ميلاد مهرجانات فنية جديدة تضاف إلى قائمة التظاهرات الفنية والثقافية منها '' المهرجان الوطني الأول للسمفونية الذي انطلقت فعالياته مؤخرا بالجزائر العاصمة، وأخرى أصبحت تقليدا سنويا تنظم من طرف المؤسسات والهيئات الفنية والثقافية . القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية شهدت الجزائر أعظم حدث ثقافي عربي سيسجل بأحرف من ذهب على سجل التاريخ العالمي، وذلك باستضافتها لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين ''القدس'' التي اختيرت كعاصمة أبدية للثقافة العربية لعام 2009 ، حيث نظمت بالمناسبة العديد من التظاهرات الثقافية والفنية عبر مختلف الفضاءت الثقافية المنتشرة في الجزائر. كما تم تنظيم العديد من المهرجانات على شرفها ، وذلك يعكس حرص الجزائر الشديد على مناصرة الشعوب المستضعفة والمقهورة ووقوفها إلى جانب القضايا المصرية في الوطن العربي . المهرجان الدولي الأول للفيلم العربي لعل أهم حدث ثقافي شهدته الجزائر خلال هذه السنة احتضانها ل'' المهرجان الدولي الأول للفيلم العربي'' في دورته الثالثة الذي نظم بولاية وهران حيث كانت قبلة لألمع نجوم السينما العربية والجزائرية ممن لبوا الدعوة، قصد المشاركة في التظاهرة التي أضحت موعدا هاما لصُنّاع الفن السابع في العالم العربي ، وسط أجواء احتفالية تم من خلالها تكريم شخصيات فنية صنعت الفرجة وساهمت بوضع اللبنة الأساسية للفن في الوطن العربي، وعلى رأسهم فقيد المسرح الجزائري ''عبد القارد علولة، سوزان نجم الدين، المخرج حاتم علي، المخرج مجدي أحمد علي وأسماء أخرى. ليالي الكازيف صنعت حدثا فنيا لعام 2009 ليالي الكازيف عادت هذه السنة ببرنامج فني ثري بمسرح الهواء الطلق بسيدي فرج، حيث استضاف العديد من نجوم الفن المحلي والعربي واستمتع جهمور سيدي فرج بوصلات غنائية مميزة تجاوب معها الجهور. مهرجان تمقاد الدولي مهرجان تمقاد الدولي بدوره كان محطة فنية بارزة خلال السنة المنقضية حيث استضاف ابرز الوجوه الفنية المحلية والعربية لتنشيط سهرات ليالي الصيف الحارة، وهي تدخل في إطار التقليد الذي اعتاد الديوان الوطني للثقافة والاعلام على تنظيمه شانه شان مهرجان جميلة بسطيف .