عادت من جديد قضية ثلاثة متهمين أمام الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، وذلك لاستئنافهم الحكم الابتدائي الصادر عن محكمة سيدي امحمد حيث أدينوا ب 3 سنوات حبسا نافذا لارتكابهم جنحة تكوين جمعية أشرار، السرقة، التزوير واستعمال المزور، حيث راح ضحيتهم صاحب سيارة ''بيجو'' من العاصمة. يستخلص من ملف القضية أنه بتاريخ 22 افريل 2008 تم تحرير محضر بناء على ما تقدم به المدعو (ز.م) أمام مصالح الشرطة القضائية، حيث قام برفع شكوى جاء فيها انه تعرض لسرقة سيارته من نوع ''بيحو'' إضافة إلى جميع الوثائق الخاصة بها ورخصة سياقة صديقة باعتبار أنها كانت داخل المركبة المسروقة وذلك عندما ركنها على مستوى شارع احمد بوعلام بالجزائر الوسطى ليلة الوقائع، حيث ذكر انه نسي المفاتيح بداخلها بعد أن توجه إلى بيته العائلي. مضيفا انه لم يدرك خطأه إلا في اليوم الموالي عندما توجه إلى سيارته التي لم يجدها أين تركها. وبفضل التحريات المكثفة التي باشرتها عناصر الشرطة تم التوصل إلى كشف هوية المتهمين اللذين اعترفا بالجرم المنسوب إليهما أثناء مثولهما للاستجواب، حيث صرحا أنهما لمحا الضحية (ز.م) ينزل من السيارة ناسيا المفاتيح لذلك اغتنما الفرصة للقيام بجولة بأنحاء العاصمة لكنهما أرجعاها إلى مكانهما، لكنهما سرعان ما قررا سرقتها بعد أن أقنعهما المتهم (ه. ش) بذلك بمجرد أن أعلماه بما حدث بعد أن أكد لهما هذا الأخير أنه سيتولى بيعها بمدينة البليدة بمبلغ 40 مليون. غير أنه عندما توجه لتسليم السيارة للمشتري وقع له حادث نجم عنه حدوث عطب بالمركبة، وهو ما اضطره لبيعها بمبلغ 26 مليون سنتيم لشخص من منطقة ''ميرابو'' بذراع بن خدة. كما ثبت أن المتهم (ع. ه) قام بوضع صورته على البطاقة الرمادية الخاصة بالضحية لذلك تم متابعته بتهمة انتحال هوية الغير. القضية سيتم الفصل فيها من جديد بمجلس قضاء العاصمة هذا الأسبوع، حيث كان ممثل الحق العام قد التمس ضدهم خلال المحاكمة تشديد العقوبة المسلطة.