أجل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير زيارته المقررة هذه الأيام إلى الجزائر بسبب عدة ملفات لا تزال عالقة، على رأسها قضية إدراج الجزائر ضمن القائمة السوداء التي تهدد فرنسا إرهابيا، حسب مدلسي. أما فيما يخص القضايا الأخرى التي لا تزال حجر عثرة في طريق العلاقات الجزائرية الفرنسية، فقد أكد ممثل الدبلوماسية الجزائرية أنها تتمثل في قضية استرجاع الأرشيف الجزائري من فرنسا والسماح للجزائر باسترجاعه كاملا غير ناقص، وأشار مدلسي إلى أن ''الجزائر تقدمت بطلب ولغاية اليوم لم نتلق أي رد واضح معتبرا أنها من بين الأمور التي لم تسمح بتطور العلاقات الجزائرية الفرنسية''. أما الملف الثاني والذي يعتبر عقبة في وجه العلاقات بين البلدين فيتمثل، حسب مدلسي، في قضية التجارب النووية التي انطلقت في دراستها لجنة مختلطة جزائرية فرنسية منذ 6 أشهر، وستعرف نتائجها فور الانتهاء من دراسة الملف. واعتبر مدلسي أن كل هذه الأمور إلى جانب وضع الجزائر كمنطقة خطر ضمن الدول أجل زيارة كوشنير إلى الجزائر هذه الأيام إلى شهر فيفري المقبل. ووصف مدلسي العلاقات الجزائرية الفرنسية بالإنسانية والاقتصادية وذات أهمية قصوى، موضحا أن هدف الجزائر مستقبلا تقوية الاستثمارات الفرنسة في البلاد من غير المحروقات. إلى جانب تحسين ظروف العيش للجاليتين خاصة وأن الجزائر فتحت ورشة مع الطرف الآخر منذ 7 أشهر في مفاوضات تجدد اتفاق الستينات لتحسين ظروف الوجود الجالية في الخارج، حسب الوزير، وأكد مدلسي أن الجزائر تنتظر في الأسابيع القليلة المقبلة خلاصة هذه الورشة وتقديمها للحكومتين.