أشارت المجلة المتخصصة ''النفط والغاز العربيان'' أن عدد عمليات اكتشاف المحروقات وإبقائه في مستويات مرتفعة يعد عاملا أكيدا للاستقطاب بالنسبة للجزائر. وذكرت المجلة في عددها الصادر أمس الأول أن سنة 2009 شهدت 16 اكتشافا أي ما يعادل نفس عدد الاكتشافات المسجلة خلال السنة الماضية، فيما تم تسجيل خلال السنوات الأربع الماضية 72 عملية اكتشاف أي بمعدل سنوي يقدر ب 18 اكتشافا، موضحة أن الجزائر تبقى بذلك البلد الذي ترتفع فيه فرص نجاح الاكتشافات. وذكرت مجلة النفط والغاز العربيان أنه من ضمن الاكتشافات 16 المعلن عنها سنة 2009 أنجزت الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' 6 منها وفقا لرخص تتحكم فيها بنسبة 100 بالمائة، فيما أنجز متعاملون أجانب 7 اكتشافات أخرى بالشراكة مع الشركة الوطنية. وأوضحت المجلة أن الغاز الطبيعي كان له أكبر حصة من اكتشافات سنة ,2009 مضيفا أنه ضمن 16 اكتشافا احتل الغاز الصدارة 14 مرة والزيت 5 مرات، إلى جانب الغازات المكثفة مرتين. وأضافت المجلة أن ''العدد الإجمالي للاكتشافات يفوق 16 اكتشافا لأنه في بعض الحالات تم إنتاج الغاز والزيت أو الغاز والغازات المكثفة خلال التجارب، وبخصوص هذه النقطة شهدت سنة 2009 تأكيد التوجه الذي ميز السنوات الماضية. من جهة أخرى، استقرت مداخيل المحروقات خلال العام الفارط في حدود 43 مليار دولار، معتبرا النتائج المحققة بالإيجابية مقارنة بالسنوات الماضية ولاسيما العام الفارط الذي شهدت أرباحا استثنائية بعد ارتفاع أسعار النفط إلى حدود 147 دولار للبرميل. يذكر أن الجزائر تتوفر على قدرات إنتاج بترولية تقدر ب 45ر1 مليون برميل يوميا، فيما بلغ إنتاجها الفعلي حاليا 2ر1 مليون برميل يوميا وذلك تطبيقا لقرارات منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك''. وبلغت الاحتياطات المؤكدة من الغاز والبترول للبلاد حوالي 40 مليار برميل والتي يستغل منها جزءا بسيطا من طرف الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' وشركائها وفقا لاعتراف المسؤول الأول للمجمع.