استنكرت منظمات حقوقية فرنسية تصريح رئيس بلدية مرسيليا جان كلود جودين الذي قال إنه لا يقبل احتفالات الجزائريين والمسلمين التي ترفع فيها أعلام بلدهم، دون الراية الفرنسية . وقال جودين الجمعة الماضية خلال النقاش الدائر حول الهوية الوطنية وبحضور وزير الهجرة والهوية إريك بيسون بخصوص الاحتفالات التي جرت عقب خروج الجالية الجزائرية إلى الاحتفال عقب فوز الخضر على المنتخب المصري في مباراة أم درمان ''نحن نسعد عندما يفرح المسلمون بسبب مباراة، إلا إنه عندما يظهر للجميع أن 15 ألف أو 20 ألف في شارع لاكنيبيار يرفعون العلم الجزائري فقط ، ولا وجود مطلقا للعلم الفرنسي، فإننا نقول لا نحب ولا نقبل ذلكز. ووصفت منظمة الاستغاثة من العنصرية هذه التصريحات بأنها تجاوزات حقيقية للحريات الفردية، مبدية في الوقت ذاتها سخطها من رئيس البلدية ، مضيفة أن ما بدر عن هذا الأخير يتطلب مناقشة قضية الهوية الوطنية بشكل حقيقي أكثر من أي وقت مضى . ولاحظت المنظمة أن نوعية النقاش الذي فتحه حزب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي ينتمي إليه أيضا رئيس بلدية مرسيليا هو الذي فتح المجال لحدوث هذه التجاوزات، مضيفة في بيان لها أن هذه التصريحات تحدث '' شعورا بالصدمة والغضب والذي يدل على الانتهاكات التي تحدث جراء النقاش الدائر حول الهوية الوطنية'' . وشجع النقاش الذي فتحه ساركوزي حول الهوية الوطنية، والنداءات الداعية إلى حظر النقاب والبرقع في فرنسا، منظمات الحركى والأقدام السوداء إلى المطالبة بمنع رفع العلم الجزائري في فرنسا ، خاصة بعد الحادثة التي عرفتها بلدية تولوز ليلة مباراة أم درمان ، عندما تم نزع العلم الفرنسي من مقر البلدية ووضعت مكانه الراية الجزائرية ويلقى النقاش الدائر حول الهوية الوطنية استهجانا لدى كثير من الدول العربية والإسلامية ،خاصة تلك التي تملك جالية معتبرة في فرنسا ،وفي مقدمتها الجزائر التي تبلغ جالتها بأكثر من 2 مليون نسمة ،حيث سبق وان استنكر وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني هذا النقاش كونه يعطي تزكية لخطابات الإرهابيين والمتطرفين .