تأهل المنتخب المصري حامل اللقب إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها أنغولا، وذلك بفوزه على نظيره الموزمبيقي بهدفين دون مقابل، في ثاني جولات المجموعة الثالثة من البطولة. وجاء الهدفان في الشوط الثاني عن طريق داريو خان مدافع موزمبيق بالخطأ في مرماه في الدقيقة ,47 ثم المهاجم البديل محمد ناجي ''جدو'' في الدقيقة ,81 فرفع منتخب الفراعنة رصيده إلى ست نقاط تصدر بها مجموعته، فيما توقف رصيد موزمبيق عند نقطة واحدة من تعادلها مع بنين (2-2) في الجولة الأولى. وتأتي نيجيريا في المركز الثاني بالمجموعة برصيد ثلاث نقاط بعد فوزها على بنين بهدف دون مقابل اليوم أيضاً، وتتذيل بنين المجموعة بنقطة واحدة بفارق الأهداف خلف موزمبيق. وهذا هو الفوز الثاني على التوالي للمنتخب المصري بعد الأول على نيجيريا (3-1)، وهو الوحيد الذي حقق هذا الانجاز حتى الآن في البطولة، كما عزز رقمه القياسي في البطولة القارية بالحفاظ على سجله خالياً من الخسارة في 14 مباراة على التوالي. وستكون المباراة الأخيرة لمصر أمام بنين تحصيل حاصل، فيما انحصرت المنافسة على البطاقة الثانية بين نيجيريا وموزمبيق وبنين. وأكدت مصر تفوقها على موزمبيق في تاريخ المواجهات بينهما والتي بلغت حتى الآن ثلاث مباريات، علماً بأن الفوزين السابقين كانا في النهائيات القارية وبالنتيجة ذاتها في القاهرة في 13 مارس ,1986 وبوركينا فاسو في 10 فيفري .1998 وقد تكون موزمبيق فأل خير بالنسبة للفراعنة لأنهم أحرزوا اللقب عندما تغلبوا عليها في المرتين السابقتين. وباتت مصر ثاني المنتخبات المتأهلة إلى الدور ربع النهائي في النسخة الحالية بعد كوت ديفوار عن المجموعة الثانية. وأجرى المدير الفني للفراعنة حسن شحاتة تبديلاً واحداً على التشكيلة التي تغلبت على نيجيريا لتكون أكثر هجومية، بإشراك لاعب وسط الزمالك محمود عبد الرازق ''شيكابالا'' أساسياً بدلا من لاعب وسط النصر السعودي حسام غالي، أما مدرب موزمبيق الهولندي مارت نووي فاحتفظ بالتشكيلة ذاتها التي انتزعت تعادلاً ثميناً من بنين (2-2) بعدما كانت متخلفة بهدفين نظيفين. ونجحت مصر في افتتاح التسجيل في الدقيقة 47 إثر هجمة منسقة من وسط الملعب انتهت الكرة عند احمد فتحي المتوغل من الجهة اليمنى فمررها عرضية تابعها داريو خان بالخطأ داخل مرماه، وهو الهدف الثاني الذي يسجله خان بالخطأ في مرماه بعد الأول أمام بنين الأربعاء الماضي. وفي الدقيقة 59 سجلت موزمبيق هدفاً عبر ميرو لوبو ألغاه الحكم الطوغولي كوكو دياووبيه بداعي التسلل، وجرب شيكابالا حظه من خارج المنطقة غير أن تسديدته كانت ضعيفة وتصدى لها الحارس كابانغو بسهولة. ونجح جدو مهاجم الاتحاد السكندري، بديل شيكابالا، في توجيه الضربة القاضية لموزمبيق في الدقيقة 81 عندما سجل الهدف الثاني إثر كرة من القائد أحمد حسن هيأها لنفسه عند حافة المنطقة بقدمه اليمنى وتابعها بقوة وهي طائرة بيسراه في الزاوية اليمنى البعيدة لمرمى كابانغو. وهو الهدف الثاني لجدو في البطولة بعد الأول في مرمى نيجيريا عندما دخل احتياطياً أيضاً بدلاً من حسني عبد ربه، والثالث له في ثلاث مباريات دولية فقط.