أعرب سكان بلدية ''المقرية'' بالعاصمة، عن استيائهم الكبير بسبب عدم التفات السلطات المحلية منذ فترة من الزمن، لجملة المشاكل التي تواجههم مؤكدين مثلما تناقلته، أمس الحصة الإذاعية ''أضواء على البلديات''، أن مصطفى فوفو رئيس المجلس الشعبي البلدي ل ''المقرية'' صار منذ فترة طويلة يرفض الالتقاء بالسكان من جهة، ويرفض الاطلاع على مطالبهم، كما يخشى من جهة ثانية مواجهة الصحفيين الذين باءت معظم اتصالاتهم بالفشل ولو حتى هاتفيا، وما زاد من سخط سكان بلدية المقرية هو قرب هذه الأخيرة من وسط العاصمة، كونها لا تبعد عنها سوى ب 5 كيلومترات إلا أن مشاكل السكان بها لا تعد ولا تحصى. من جهتهم، فقد أكد سكان حي'' 5 جويلية'' الواقع بذات البلدية أن هذا الأخير يفتقر إلى مادة الغاز الطبيعي، الأمر الذي صار يجبرهم على اقتناء قارورات غاز البوتان التي لم تنفعهم لمجابهة برودة الطقس، ناهيك عن المخاطر التي قد تسببها تسربات الغاز من قارورات البوتان، وهو ما نتج عنه الأسبوع الفارط انفجار عمارة بأكملها، ببلدية وادي قريش، إضافة إلى اهتراء قنوات الصرف الصحي التي ساهمت في انتشار الأمراض والأوبئة بالحي المذكور، كما اشتكت بعض العائلات التي اتصلت ببرنامج ''أضواء على البلديات'' من مكوثها خارج السكنات التي تقطنها، واضطرارها إلى المبيت في العراء، خوفا من انهيارها على رؤوسهم في أية لحظة. وأكدت العائلات، أن عودتها إلى بيوتها أصبح من المستحيل، قبل أن يتم ترميمها، واتخاذ الإجراءات اللازمة، خصوصا وأن تقلبات الطقس هذه الأيام صارت تخيف الجميع. وما يكشف تهاون وتواطؤ المجلس الشعبي البلدي لبلدية المقرية حسب ادعاءات السكان هو عدم قيام مصالح البلدية بأبسط الأشغال، خاصة عدم قطع الأشجار الطويلة التي أعاقت وصول الشمس إلى البيوت الأرضية، حيث تسببت هذه الظاهرة في إصابة عدد كبير من الأطفال بالأمراض الصدرية. ... عائلات تقطن بغرفة واحدة .. ملف السكن لا يزال مغلقا ببلدية ''المقرية'' ويعد ملف السكن من الملفات العالقة والشائكة والتي يصعب حلها، نظرا لارتباطه الوثيق بالسرية التامة، خصوصا من طرف مصالح البلدية مثلما أوضح السكان التي تلتزم الصمت الرهيب بخصوص أية مستجدات متعلقة بملف السكن والإسكان عبر إقليم البلدية. وقد اشتكى عدد من المتصلين، من اشتداد أزمة السكن بالمنطقة، كونهم لا زالوا يقطنون بغرفة واحدة تضم من أربعة على ستة أفراد، الأمر الذي وصفه السكان بالجحيم الحقيقي، خصوصا وأنهم قد تقدموا بطلبات السكن منذ 1999 إلى يومنا هذا، دون أن يلقوا أية ردود بهذا الشأن.