أكد رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، محمد الشريف ولد الحسين، أنه لا يمكن الحديث عن العصرنة الفلاحية، أمام المشاكل التي يعرفها القطاع في مجال المكننة، خاصة وأن قطاع الصناعة لم يتجاوب إلى يومنا هذا مع متطلبات النشاطات الفلاحية، مشيرا إلى أن استعمال هذه التجهيزات في عمليات الحصاد أسفرت عن ضياع 30 بالمئة من إنتاج الحبوب في الموسم الماضي 2008/ .2009 وأوضح ولد الحسين لدى نزوله ضيفا أمس على حصة ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة، أن عصرنة قطاع الفلاحة من جانب المكننة بعيد كل البعد عن المقاييس اللازمة، على الرغم من الدعم الذي تعرفه صناعة التجهيزات الفلاحية، من خلال تعزيز القرض الإيجاري ''ليزينغ''، ومسح ديون بعض المؤسسات الصناعية لمثل هذه التجهيزات. كما أضاف ذات المسؤول أنه من الضروري إعادة النظر في قطاع الصناعة من أجل عصرنة الفلاحة التي تعرف نموا غير مسبوق في الإنتاج، لأن قطاع الصناعة ثقيل جدا، يحتاج لتوجيه أموال ضخمة بالإضافة إلى أهمية جلب تجارب من الدول التي تملك خبرة في هذا المجال. وحسب رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، فإن نقص التجهيزات الفلاحية يؤثر بشكل سلبي على الإنتاج الفلاحي، خاصة وأن 8600 حصادة يفوق سنها 17 سنة، سبّب استغلالها في ضياع 30 بالمئة من إنتاج الحبوب للموسم السابق 2008/ ,2009 فضلا عن توفر 100 ألف جرار غير ملائم مع نوعية التربة. وتطرق ذات المسؤول إلى عزوف اليد العاملة عن العمل في قطاع الفلاحة، وتوجه معظم الفلاحين إلى البحث عن العمل في قطاعات أخرى، لأن الشغل في قطاع الفلاحة شاق ويتطلب جهدا كبيرا، وأمام هذا الوضع، ألح ولد الحسين، على ضرورة توفير المعدات والآلات اللازمة الفلاحية لتعويض تهرب اليد العاملة التي هجرت القطاع بالمكننة. وفيما يتعلق بالنجاح التي حققه الإنتاج الفلاحي في السنة الماضية، أكد رئيس الغرفة أن هذا النجاح لا يعود بالدرجة الأولى إلى عقود النجاعة، وإنما جاء نتيجة التأطير التقني والإداري لدعم القطاع التي أقرها قانون المالية التكميلي لسنة ,2008 وقانون المالية لسنة ,2009 دعم هذه الإجراءات في قانون المالية التكميلي لسنة ,2009 إضافة إلى كميات الأمطار الهائلة التي تهاطلت السنة الماضية والتي جاءت في وقت مناسب.