أكد الأديب والروائي لحلو ازراج أن الكتابات الروائية الجديدة حاولت تجاوز كل ما هو تقليدي، فكثير من كتاب اليوم، حسب ازراج، يحاولون بحث وتوظيف قواعد جمالية تختلف وتتجاوز النظرة القديمة للرواية. أوضح ازراج، خلال الندوة الأدبية التي نشطها أول أمس بدار الثقافة هواري بومدين حول موضوع ''الفن الروائي والكتابات الحديثة''، أن الرواية الجديدة ركزت من ناحية الأسلوب على الجمل القصيرة والأسماء دونما الأفعال، بالإضافة إلى التركيز على الجنس والشخصية المتطورة، مضيفا أن الأشخاص في الرواية الجزائرية خلقوا ليموتوا واصفا هذه الرواية برواية الموت. من جهته أكد الروائي جمال معطي في رده على بعض تساؤلات الحضور أن هناك إيديولوجيا عكسية في الكتابات الجديدة ركزت على اهتمامات القارئ البدائية. أما الكاتب والروائي أمين الزاوي فتطرق إلى إشكالية ''اللغة في الكتابة الروائية''، مؤكدا في ذات السياق بأن الكتابة باللغة العربية والفرنسية ما هو إلا ''توازن ثقافي'' بالنسبة للكاتب وأن اختيار لغة الكتابة تبقى حالة نفسية لدى الكاتب. وأعرب الزاوي خلال حديثه أنه يعتبر نفسه كاتبا كاسرا للطابوهات وذلك في روايته الأولى ''صهيل الجسد'' وكذا ''شارع إبليس'' الرويتان اللتان تدخلان، حسبه، في إطار تحطيم واختراق الممنوعات، مشيرا إلى اختراق الطابوهات مؤسس على ثقافة واعية ودراسة وليس على مجرد أسس فارغة. للإشارة فقد حضر هذه الندوة التي بادرت بتنظيمها الجمعية الثقافية المحلية ''فضاءات'' أساتذة وأدباء أمثال أمين الزاوي، عمر شعلال وطلبة جامعيين وإطارات من مديرية الثقافة وكذا عميد جامعة فرحات عباس البروفيسور شكيب ارسلان باقي.