ليس بغريب على الصحافة المصرية أن تتوه في نشر الأكاذيب لأنها أوجدت هكذا كاذبة و باطلة في المعلومات التي تنشرها منها آخر ما نشرته كان عن مقابلة فريقنا الوطني وفريقهم الذي فاز بأكذوبة الحكم البنيني. عودتنا وسائل الإعلام المصرية نشر ما ليس له أساس من الصحة و الدليل ما أعلنت عنه بعد المباراتين السابقتين بأن اللاعب الجزائري كريم زياني قد قدم اعتذاراته للشعب المصري ليفند لاعبنا ما ورد في الصحف الألمانية وما حاولت الصحف المصرية الترويج له. اليوم وبعد أن عرف هؤلاء كيف يديرون المباراة و يصعدون دون استحقاق أو جدارة إلى النصف النهائي جاء في وسائل إعلامها أن الصحف الفرنسية قد زكت أداءهم وأنهم قد حولوا ثأرهم على الجزائر إلى فوز مذل ومهين . ونقل الموقع '' الالكتروني كورابيا '' عن صحيفة '' لكييب '' عنوانا جاء فيه '' ثأر الفراعنة تحول لفوز مذل ومهين '' وهي معلومة نقلت عن غير أمانة وناقصة لأنها لم تنقل الانتقادات الموجهة للحكم البنيني. وأوردت اليوم السابع عن '' لوفيغارو '' أنها تشيد بالتخطيط الفني ''للساحر'' حسن شحاتة ، متناسية في الوقت نفسه ، تساؤلات الجريدة ذاتها في آخر المقال التي تشكك بالدرجة الأولى في نزاهة الحكم و المقابلة و النتيجة على حد سواء وقد تساءلت '' لوفيغارو'' على هذا النحو '' لماذا وثقت الكنفديرالية الإفريقية في حكم مقابلة ذات مستوى عالي وله ماضي أسود في التحكيم؟ ولم يكن نزيها في المقابلة السابقة مع الغابون ، مضيفة '' إن البنين قد أكدت مرة أخرى سمعتها السيئة في التحكيم و التجاوزات '' خالصة باستغراب '' عن ضربة جزاء تقررت بعد احتجاج المصريين و طرد الحارس شاوشي لسبب تافه'' . نفس الشيء تجاهل الإعلام المصري ما كتبته لوموند التي أكدت في مقالها '' إن الحكم كان''نجما'' ومفاجأة المباراة. وقد طغت على كودجا تسجيل مرارا إلا أخطاء ضد الجزائر ، والتي في الواقع قد ارتكبت من قبل الفريق المنافس ..''. و أكثر من هذا كتبت جريدة '' اليوم السابع '' عنوانا تقول فيه '' اعترفت وسائل الإعلام الجزائرية بأن العصبية الشديدة للاعبي منتخب الخضر وراء فشلهم فى لقاء الفراعنة '' وهو عنوان لا أساس له من الصحة ، ولا يمت للصلة بمضمون الموضوع الذي تحدث نقلا عن الإذاعة الجزائرية بأنه كما ورد في ذات الجريدة الالكترونية '' تأهل المنتخب المصري لكرة القدم ليلة هذا الخميس إلى الدور النهائي لكأس الأمم الأفريقية لم يكن سهلاً، وكان لزاماً خروج رفيق حليش في ربع الساعة الأخير للشوط الأول ثم نذير بلحاج منتصف المرحلة الثانية لتصير مهمة المنتخب المصري سهلة، لاسيما أنّ المنتخب الجزائري أكمل ال20 دقيقة الأخيرة بتسعة لاعبين أكملوا اللقاء بعصبية شديدة كلّفت الحارس فوزى شاوشي بطاقة حمراء في آخر دقيقتين'' . عنوان تحاول به الجريدة الالكترونية ربط صفة العصبية بالجزائريين و تأكيد ما يدعونه باطلا في أحداث درمان بأن أن خسارتهم كانت بسبب بلطجية جماهير.