أكد المسؤول المكلف بالتسويق والاتصال لدى المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية ''أنيام''، كمال بوجمعي، أن قرار الحكومة القاضي بمنع القروض الاستهلاكية الذي دخل حيز التنفيذ السنة الماضية لم يؤثر على مبيعات منتجات المؤسسة، مستدلا بالحصيلة الإيجابية لنشاطات ''انيام'' التي حققت السنة الماضية رقم أعمال بلغت قيمته 6ر5 مليار دج أي ما يمثل زيادة نسبتها 3 بالمائة مقارنة بسنة .2008 وأوضح بوجمعي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن شراء التجهيزات الكهرومنزلية التي تنتجها ''أنيام'' كان ممكنا سابقا عن طريق قرض تضمنه شركة فرنسية خاضعة للتشريع الجزائري، معتبرا أن نجاح صيغة القرض الاستهلاكي يتوقف على إسناده لهيئات وطنية مختصة لتجنيب العائلات مديونية كبيرة وإعطاء دفع كبير لمبيعات المؤسسات. وحسب ذات المسؤول فإن الرقم المحقق يتوزع بنسبة 48 بالمائة ممثلة في مبيعات البرادات، و23 بالمائة بالنسبة لآلات الطبخ، و12 بالمائة للمكيفات الهوائية، 7 بالمائة لسخانات الحمام و6 بالمائة للغسالات، فيما يمثل باقي الرقم منتجات مبردة مختلفة كتجهيزات الحفظ والتبريد ذات الواجهات الزجاجية وغيرها، استنادا إلى نفس المصدر الذي قدر قيمة الإنتاج لعام 2009 ب 8ر4 مليار دج. وعن آفاق التنمية المرجوة بهذه المؤسسة الوطنية بعد أن مسحت الدولة ديونها المقدرة بنحو 14 مليار دج خلال السداسي الثاني من العام الفارط، أكد بوجمعي أن هذه العملية حررت المؤسسة من عبء كبير كانت تحمله لمدة تقارب 20 سنة وهي تطمح اليوم إلى رفع حصص مبيعاتها بالسوق. وأفاد في هذا الشأن أن مؤسسة''أنيام'' تحتل حاليا نسبة قريبة من 65 بالمائة بالسوق الوطنية من حيث مبيعات البرادات و25 بالمائة من مبيعات آلات الطبخ و10 بالمائة فيما يخص المكيفات الهوائية. وبخصوص برنامج عملها لعام 2010 تصبو هذه المؤسسة الرائدة في مجال إنتاج التجهيزات الكهرومنزلية وطنيا إلى تحسين تصميم بعض نماذج البرادات وتنويع تشكيلة آلات الطبخ والمكيفات الهوائية بالموازاة مع إطلاق نموذج جديد من المدافئ تشتغل بالغاز الطبيعي بغرض تسجيل مرافقتها للبرنامج الوطني لتوصيل هذه الطاقة الحيوية إلى المنازل. وسيمكن تطبيق هذا البرنامج حسب نفس المصدر مؤسسة ''أنيام'' من بلوغ أوج طاقاتها الإنتاجية بضمان سيولة أكبر لمنتوجاتها عبر السوق حفاظا على ألفي منصب شغل المحصاة بها حاليا واستحداث أخرى ليكون ذلك بمثابة التعويض الذي تدفعه مقابل مسح ديونها'' حسب ما تم الالتزام به أمام وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي خلال زيارته الأخيرة لمركب التجهيزات الكهرومنزلية بواد عيسي. كما يرتقب في إطار نفس البرنامج المبادرة إلى البحث عن فرص لتصدير منتجات ''أنيام'' إلى أسواق معينة على غرار الأسواق المغاربية ودول الساحل وحتى الأوربية، استنادا إلى المسؤول عن التسويق الذي عبر عن قناعته بأن قوة مؤسسته تكمن في شبكتها التجارية الكثيفة التي تضم 120 موزع عبر التراب الوطني معززة بحوالي 100 وكيل يضمنون خدمات ما بعد البيع بالموازاة مع تطبيقها لمخطط اتصال ناجع ومكيف لضمان وفاء الزبائن لمنتجاتها.