بعد أكثر من 7 ساعات من المحاكمة، فصلت محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر الأربعاء الماضي في قضية الارهابيين ال10 الذين نشطوا في آخر نواة للجماعة الإسلامية المسلحة الجيا، ناطقة بحكمها القاضي بالاعدام ضد أربعة متهمين وهم ك·ر، ع·م، ع·م وق·ح فيما تراوحت الأحكام بين 4 و10 سنوات سجنا نافذا ضد كل من س·ج، ش·م، ب·ع، ع·س، م·م ور·ط· مثل المتهمون العشرة بتهمة انشاء جماعة ارهابية مسلحة تعمل على نشر التقتيل والتخريب ووضع متفجرات بأماكن عمومية، أدت الى وفاة وجرح عدة أشخاص، والقتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد والاختطاف والاغتصاب، وحيازة أسلحة وذخيرة وجنحة التزوير واستعمال المزور· والتمس النائب العام عقوبة الاعدام في حق كل من ع·م، ع·م، ·ك·ر، ق·ح، ع·س، ب·ع وش·م والسجن المؤبد في حق البقية، بعدما اعتبر الجرائم التي اقترفوها جد خطيرة كونها تمس الأرواح والممتلكات، كما التمس من هيئة المحكمة رفض اسئلة دفاع المتهمين المتمثلة في: هل يستفيد المتهمون من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية؟· وجاءت تصريحات المتهمين أثناء المحاكمة بسيناريو واحد، حيث أنكروا كل التهم المنسوبة إليهم، وأنكروا تعارفهم فيما بينهم· وصرح المتهم ك·ر في محضر الشرطة وأمام قاضي التحقيق أنه التحق بالجماعة عام 1994 ونصّب أميرا عليها، واعترف بأنه في بداية مشواره الارهابي اشترى مختلف المواد الغذائية لتزويد أفراد الجماعة وترصد تحركات قوات الأمن ونقل 4 قنابل من مدينة الشفة، انفجرت كلها في كل من الكاليتوس والأربعاء، وتيشي وتازمالت ببجاية، كما شارك في اغتصاب النساء وقتلهن، غير أن المتهم تراجع عن أقواله في جلسة المحاكمة· وتمثلت أهم جرائم المتهم ع·م حسب المحاضر وقرار الإحالة في حيازة مسدس فور التحاقه بالجماعة المسلحة وانتقاله الى منطقة تلا عشا، حيث نفذ عدة عمليات ارهابية في الجزائر العاصمة ونقل عدة قنابل انفجرت في كل من الكاليتوس والأربعاء وبجاية· ومن جهته، التحق المتهم ع·م بالجماعة المسلحة عام 1996 ووضع القنابل بكل من الأبيار، بن عكنون، تافورة وزرالدة أسفرت عن مقتل 127 مواطنا وجرح 22 آخرين، كما قتل 35 مواطنا رميًا بالرصاص في مناطق مختلفة من ولايتي البليدةوالجزائر العاصمة من بينهم عامل لبناني الجنسية بشركة "جيزي" بالعاشور، كما اغتال 4 مواطنين بواسطة قذائف صاروخية واغتصاب المدعوة ف·ب، ناهيك عن خطف واغتصاب أكثر من 7 فتيات بكل من بوفاريك والبليدة· وكسابقيه، أنكر ع·م كل هذه التهم أمام هيئة المحكمة· ويعتبر المتهم ق·ح المكنّى ب "أبي مصعب" مفجر نواة الجماعة الإسلامية المسلحة، وقد سلم نفسه لقوات الامن بتاريخ 18 جويلية 2002 واتهم بالمشاركة في 3 عمليات ارهابية، أولها بثكنة وزرة بولاية المدية، ثانيها بمفرزة للحارس البلدي بنفس الولاية، وآخرها بمخيم وطني بالشريعة العام 1996، كما زرع الألغام بمدينة سيدي موسى، حيث أصيب بجروح بليغة وفقد بصره، وأنكر هو الآخر قيامه بالعمليات الإجرامية المنسوبة إليه· وبدوره، أنكر س·ج التهمة الموجهة إليه بأنه كان همزة وصل بين الجماعات المسلحة، واعترف المتهمون م·م، م·س، ب·ع وع·س على التوالي بشراء بطاقات رمادية ورخص سياقة وتسليمها للإرهابي ع·م بالشفة ووضع قنبلة بشاطئ البحر الأزرق وحيازة مسدس ونقل القنابل بواسطة حافلة من سيدي موسى إلى الشاطئ الأزرق· وأدلى آخر متهم بنفس ما جاء على لسان باقي المتهمين، حيث أنكر ضلوعه في العمل الإرهابي· *