أثار موضوع إعادة أغاني كبار المطربين من قبل الفنانين الشباب الكثير من التساؤلات، حيث طرحت علامات استفهام عديدة في وسط الساحة الفنية الجزائرية. وللتعرف على حيثيات الظاهرة وسبب إقبال الفنانين الشباب على أغاني دحمان الحراشي، ڤروابي، مريم فكاي وفضيلة دزيرية اقتربت ''الحوار'' من بعض الوجوه الفنية الشابة ونقلت لكم رأيها بكل موضوعية. نسيم داهل: الديوان الوطني لحقوق المؤلف فقد مصداقيته في العمل أوضح الفنان داهل نسيم انه لحد الآن لم يقم بإنتاج أي عمل فني، لان حسبه ليس من السهل ان يسجل الفنان أغنية خاصة به. واعتبر أن هذه القضية من ابرز القضايا المطروحة الآن على مستوى الساحة الفنية والتي أثارها العديد من الفنانين الكبار. وأكد داهل أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة هو الوحيد القادر على تبني المشكل ومعالجتها بالطرق الصحيحة والتي ترضي جميع الأطراف، ولكن هذه الهيئة تخلت عن أعمالها ودورها الرئيسي وأصبحت تصنع محدودية في عملها ، فلم يعد لديها القدرة على التدخل في عديد القضايا المنوطة بها، واليوم نرى أن مغنين أو أشباه المغنين يخرجون من العدم وبعضهم لا يملك القدرة حتى على الإبداع ولن يبدع في حياته أبدا. فالفن ليس مجرد ترديد كلمات لهذا يلجا الكثيرون لإعادة أغاني القدامى كوسيلة لتغطية عجزهم ونقصهم في هذا المجال. رضا بود ينة: فاقد الشيء لا يعطيه من جهته أوضح الفنان رضا بودينة أن إعادة أغاني القدامى تقف وراءها أمور عديدة، فهناك من هو غير قادر على الخوض في تجربة جديدة من الناحية الفنية وكل ما تحمله من نقص المؤهلات وعدم امتلاك قدرات إبداعية فالمثل يقول'' فاقد الشيء لا يعطيه ''، ولان هؤلاء بعيدون كل البعد عن الفن حيث لا يستطعون إبداع أشياء جديدة تثري الساحة الفنية ولا يجدون أمامهم سوى طريقة التقليد، وإعادة أغاني القدامى الطريقة السهلة خاصة من سطع نجمهم على مستوى الساحة الجزئرية والعالمية سعيا منهم وراء تحقيق الربح المادي لا غير . مصطفى بلحسن:العيب ليس في إعادة الأغاني من جهته أكد صاحب الأغنية الشعبية مصطفى بلحسن ان العيب ليس في إعادة أغاني القدامى، مشيرا في هذا السياق إلى انه قام بإعادة إحدى أغاني الراحلة فضيلة الدزيرية واعتبر انها نابعة من التراث ولا يمكن تجاهلها. والمشكل حسب بلحسن يكمن في اتخاذ بعض الشباب اليوم من فكرة إعادة الأغاني طابعا أساسيا في مسيرتهم، حتى ان البعض يأخذ الحان بعض الأغاني وينسبها إليه، متجاهلا أصحابها سواء الأحياء منهم او الأموات.