أعلن ممارسو الصحة العمومية ونقابة الأطباء الأخصائيين عن تغيير مكان اعتصامهم هذا الأسبوع، حيث سيكون أمام مقر وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بعد أن نظم على مدار أسبوعين متتاليين على مستوى مستشفيات الوطن. وجدد ممارسو الصحة العمومية تأكيدهم، بمواصلة الإضراب عن العمل والاعتصام أمام المقرات الحكومية الخاضعين لوصايتها، منددين بالصمت المطبق من قبل الوصاية و بطريقة العشوائية التي تعمدها في فض النزاع، معاودين دعوتهم لوزير الصحة وإصلاح المستشفيات سعيد بركات التعجيل بالتدخل من خلال فتح قنوات حوار جادة قادرة فعلا على النزول عند انشغالات المهنية والاجتماعية للقاعدة العمالية . وأعلن إلياس مرابط خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين رفقة محمد يوسفي ممثل الأخصائيين النفسانيين عن مواصلة اعتصامهم لكن هذه المرة أمام مقر وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات لأجل لفت انتباه الوزير سعيد بركات وحمله على التدخل العاجل لفض النزاع و النزول عند تجسيد مطلب إشراكهم في جلسات المفاوضات حول المنح والعلاوات، متسائلا عن أسباب الصمت المطبق من قبل سعيد بركات وأسباب تقليله لحركتهم الاحتجاجية. وانتقد ممثل ممارسي الصحة العمومية بشدة الطريقة التي فضت بها مسيرتهم التي كانت على مستوى مستشفى مصطفى باشا ، مسقطا صفة ممارستهم للسياسة من خلال هذه الحركة الاحتجاجية بدليل أن لجنة البرلمان التي اجتمعت بهم تضم أحزاب التحالف الرئاسي والذين ساندوهم يوم الاحتجاج أيضا ينتمون لهذه الأحزاب. معتبرا الدعوة التي بعثتها الوزارة لأجل أن تجتمع معهم مجرد مناورة ''لأنه من غير المعقول أن تفتح مفاوضات مع كل النقابات و تباشرها اليوم (أمس) وهو عطلة أسبوعية كما أنه وفقا لقانون النزاعات العمالية 90/20 يقضي قبل المباشرة في المفاوضات العمل على عقد جلسة صلح '' ، يختم رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية. وأكد محمد يوسفي في ذات الندوة الصحفية أن الوزارة الوصية ملزمة في هذه الظروف وهذا الوقت بأن تتجه نحو تغيير سياستها مع الشريك الاجتماعي وفتح الباب أمامه على اعتبار الأمور داخل القطاع لا تبشر بالخير أمام إصرار القاعدة العمالية على الاستمرار في نضالها النقابي، موجها في هذا السياق انتقاداته لبعض الأحزاب السياسية التي لم تكن في المستوى المطلوب بعد أن لجأوا إليها واستندوا عليها لأجل حمل مطالبهم المهنية والاجتماعية. مبديا استغرابه من تصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى ، مطالبا إياه الجلوس معهم لمعرفة بدقة حيثيات مطالبهم وموضحا في الوقت نفسه أن النقابات لا تمارس السياسة وأن ذهابهم للحركات الاحتجاجية لم يكن من ورائه تهديد استقرار الأمن ، والدليل يقول يوسفي ''صمودهم في العشرية السوداء في الوقت الذي فضل فيه العديد الهجرة وترك الوطن'' .