قررت ''مصر للطيران'' إعادة فتح مكتب مبيعات الشركة بالجزائر، بعد غلق دام قرابة ثلاثة أشهر، منذ الأحداث التي صاحبت المباراة بين منتخبي البلدين في القاهرة يوم 15 نوفمبر ,2009 والاعتداء السافر على المنتخب الوطني لكرة القدم ومناصري الخضر. ويبدو أن قرار الشركة باستئناف عملها في غضون الأيام القليلة القادمة جاء بعد التحاق سفير مصر بالجزائر، عبد العزيز سيف النصر، السبت الماضي بعمله بعد غياب دام قرابة 80 يوم، وهو ما يعزز توقعات الشركة بعودة حركة الركاب إلى طبيعتها خلال الأيام المقبلة على خط الجزائر، بعدما عرفت تراجعا في الفترة الماضية. وفي هذا السياق، أعلن، علاء عاشور، رئيس شركة مصر للطيران بأنه سيتم افتتاح مكتب مبيعات الشركة في الجزائر وذلك خلال الفترة القادمة بعد إعادة تعميره من التلفيات التي أصابته في أعقاب مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم. وأضاف ذات المسؤول المصري أن العمل سار الآن لإعادة المكتب إلى الحالة التي كان عليها قبل التدمير، وهي تتم بصورة طبيعية، مشيرا إلى أنه سيتم تقديم كل المستندات والمحاضر اللازمة التي ستكون دليل إثبات للحصول على التعويض اللازم من شركات التأمين، وهو ما يحفظ حق الشركة في إطار ممارستها لعملها لحين افتتاح المكتب، حسب ذات المتحدث. ومن جانب آخر فقد توقع عاشور بعد رجوع السفير المصري عبد العزيز سيف النصر إلى الجزائر بعد أن أمضى قرابة ثلاثة أشهر في مصر لاستجوابه خلال هذه الأحداث أن تعود حركة الركاب إلى طبيعتها خلال الأيام المقبلة على خط القاهرةالجزائر، خاصة خلال موسم العمرة القادم. وجاء قرار الشركة بعد قرابة ثلاثة أشهر من غلق مكتبها بالجزائر، بعد قرار وزارة الخارجية المصرية مطلع الأسبوع الجاري بإعادة سفيرها إلى الجزائر، الذي استدعي بتاريخ 19 نوفمبر الماضي، على خلفية التوتر بين البلدين بسبب المباراة الفاصلة في أم درمان السودانية وهزيمة المنتخب المصري أمام نظيره الجزائري في تصفيات كأس العالم. يذكر أن رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، حسين مسعود، كان قد أعلن عقب إغلاق المكتب بتاريخ 15 نوفمبر الماضي أن القرار سيكون لفترة محدودة حفاظا على سلامة العاملين به، كما أن الرحلات بقيت مستمرة رغم إغلاق المكتب على حين بدء نشاطه في الأيام القليلة المقبلة.