قالت سوريا إنها لن تسمح بزيارة ثانية لمفتشي الأممالمتحدة إلى موقع بصحراء الكبر قصفته إسرائيل في سبتمبر 2007, بينما ذكرت الولاياتالمتحدة أن آخر تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عزز شكوكها بأن الموقع كان مفاعلا نوويا قيد الإنشاء.وأفاد رئيس هيئة الطاقة النووية السورية إبراهيم عثمان متحدثا في فيينا الجمعة أن بلاده ستتمسك باتفاق مكتوب مع المفتشين الأمميين يقضي بزيارة واحدة فقط إلى الموقع الواقع بجزئها الشرقي, وطلبت إغلاق التحقيق لأنه لم يثبت شيئا.ووزع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الأربعاء تقريرا من أربع صفحات، قالت واشنطن إنه يعزز شكوكها.وتحدث التقرير هو الأول منذ زيارة فريق تفتيش أممي الموقع قبل خمسة أشهر "لا يمكن استبعاد أن يكون البناء موجها لأغراض غير نووية, لكن خصائصه تشبه خصائص مفاعل نووي".وقال البرادعي إن دمشق لم تنف بأدلة موثقة وجود نشاط نووي, ورفضت دعوات متكررة للسماح بزيارة ثلاثة مواقع أخرى. وتحدث عن تغييرات مست مظهر المواقع الأربعة, وعن إزالة أعتدة وردم من الموقع الذي قصف, وذلك بعد أن طُلب من سوريا السماح للمفتشين بزيارة المكان.غير أن التقرير الذي وزع على الأعضاء ال35 بمجلس محافظي الوكالة، قال أيضا إن نتائج التحقيق التي تشمل صورا بالأقمار الصناعية وآثار يورانيوم عثر عليها بعينات من التراب والماء أخذت من عين المكان, ليست كافية للقول إن الأمر يتعلق بمفاعل نووي.وأشار مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن التحقيق لم يصل إلى نتيجة حاسمة، كما حث سوريا وإسرائيل على تعاون أكبر فيه.وتحدث البرادعي عن جزيئات يورانيوم عثر عليها لكنها غير مخصبة تخصيب اليورانيوم المستخدم وقودا للقنابل الذرية "فهو (اليورانيوم) يمكن أن يأتي بطرق مختلفة كثيرة ونحن نتحرى سيناريوهات مختلفة".من جانبه قال وزير خارجية سوريا وليد المعلم إن آثار اليورانيوم مصدرها ذخيرة استعملها الطائرات الإسرائيلية التي قصفت المكان.واعتبر المندوب الأمريكي لدى الوكالة أن التقرير يعزز شكوك بلاده نحو سوريا التي "تخرق التزاماتها نحو الوكالة".