أقدم شاب في الثلاثين من عمره على الانتحار صباح أمس على قضبان خط سكة الحديد الرابط بين بلديتي عين النعجة وجسر قسنطينة أين تنقل وعلى الفور أعوان الدرك الوطني في إطار معاينة الحادث وفتح تحقيق في القضية الذي أدى إلى توقف القطار رقم 113 وبالتالي تعطل حركة سير القطارات على مستوى الضاحية الغربية للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. ووفق شهود عيان كانوا يراقبون الشاب قبل دقائق من إقباله على الانتحار نظرا للحالة غير العادية التي كان يظهر عليها فقد أكد أحد الشباب ل ''الحوار'' بأن الضحية لم تظهر عليه أي بوادر للجنون بل بالعكس قال محدثنا بأنه شخص ملتح يرتدي القميص لم يسبق أن شوهد بالمنطقة، موضحا بأنه ليس من سكان المنطقة وإنما دخل السكة الحديدية من ناحية منطقة واد الكرمة وهو في حالة غير عادية، حيث كان يسير في هدوء يبعث على الارتياب بل أنه حتى لم يرد السلام على الشباب الذين كانوا على جانب السكة وهو ما أبقى الضحية تحت أعينهم حسب المتحدث، خاصة بعد أن جلس داخل أحد الخطين حيث حاول الشباب تنبيهه إلى خطورة المكان إلا أنه لم يستجب. ووفقا لتصريحات الشهود ووضعية الجثة فقد أقدم الضحية وبمجرد سماعه لصوت القطار القادم من العفرون والمتوجه إلى الجزائر العاصمة بمد جسده على الشريط ووضع رأسه على أحد القضبان ليرديه القطار جثة هامدة في ثوان أربكت حركة القطار وحولت رحلة المسافرين إلى مشهد مروع يضاف إلى سلسلة الحوادث التي يشهدها المسافرون في كل مرة بسبب تهور المواطنين ونقص وعيهم من جهة وضعف تدابير الأمن من جهة أخرى.