أصدرت هيئة المحكمة على مستوى محكمة بئر مراد رايس حكما بالإدانة يقضي بتوقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها مليون دينار ضد ممول أخطر شبكة مختصة في ترويج الكيف المعالج والمؤثرات العقلية عبر محور الأبيار، باب الوادي وبوزريعة وهذا بعد مثوله أمام ذات المحكمة من أجل معارضة الحكم الصادر في حقه غيابيا والذي قضي بإدانته بالسجن النافذ 20 سنة. كشف ملف القضية أن المتهم تم إحالته إلى العدالة لمواجهة تهمة الحيازة، الاستهلاك والمتاجرة في المخدرات بعدما تم إحباط نشاط شبكة خطيرة كان ينشط لصالحها، تضمّ 12 متّهما، منهم 4 إخوة وشقيقان آخران بناء على معلومات وردت إلى مصالح فصيلة مكافحة المؤثّرات العقلية بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية شهر جويلية المنصرم، مفادها أنّ المدعو (د.ح) الذي يقيم ببوزريعة يقوم بترويج المخدّرات من أجل تسهيل حصول الشباب والقصر عليها. وعليه فقد تحركت المصالح المعنية من أجل التأكد من المعلومات الواردة، حيث تم توقيف المشتبه فيه، هذا الأخير الذي كان على متن حافلة لنقل المسافرين بين بن عكنون وبوزريعة، كما تم العثور إثر مباشرة إجراءات التفتيش على كمية من المخدرات على شكل ثلاث قطع وزنها 4 غ، حيث ثبت أنه خلال التحقيق معه اعترف بالاستهلاك، فيما أصر على أن الكمية المضبوطة على مستوى الحافلة ليست ملكه. من جهة أخرى تم توقيف المدعو (ب.س) بواد قريش وبحوزته 40 غ من الكيف المعالج إضافة إلى سكين من نوع ''كلانداري''. كما تمّت مصادرة كمية أخرى من السّموم وزنها 1 كيلو على مستوى منزل ذات المتهم مجزئة على شكل قطع موزّعة على عشرة أكياس بلاستيكية مهيأة للتّرويج ومبلغ 100,14 دينار محصلة من بيع المخدرات. الجدير بالذكر أنه تم في اليوم الموالي توقيف المدعو (م.ن) بصفته نجار بمستشفى بني مسوس، حيث ضبط بسطح العمارة التّي يقيم بها وتم حجز 676 قرص من المؤثرات العقلية من نوع ''ريفوتريل''، كان يقوم بتخزينها إلى جانب كشف التحريات متورطين آخرين خاصة المدعو (ب.ر) الذي ضبط وبحوزته ما يزيد عن الكيلو من الكيف المعالج ومسدّس بلاستيكي وسكين و''كيتور'' يستعملهما لتقطيع المخدّرات، كما تم إيقاف المتّهم في قضية الحال هذا الأخير الذي أدين بالحكم المتقدم إثر ضبطه على مستوى منزله وبحوزته 110 غ من المخدّرات، حيث أشار في معرض تصريحاته خلال الاستجواب والمحاكمة أنه اقتناها من أجل الاستهلاك الشخصي ناكرا في الوقت ذاته المتاجرة فيها.