فيما عقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا أمس الاثنين لمناقشة الملف النووي الإيراني على مدى أسبوع، وسط تهديدات إيرانية بقطع إمدادات الطاقة عن الدول الأوروبية، قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إن ''وجود الكيان الصهيوني يعتبر إساءة وإذلال لجميع البشرية''. وكان الرئيس الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا امانو أبدى نهجا أكثر تشددا في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وقد يؤدي النقاش في فيينا خلال اجتماعات الوكالة الذرية إلى تكثيف المداولات بشأن فرض عقوبات أشد على إيران والتي تدور بين القوى العالمية الكبرى على مستوى مجلس الأمن، ويتوقع أن يعرض امانو الموقف المتشدد الذي ورد في تقريره الصادر في 18 فيفري بأن طهران ربما تحاول تصميم سلاح نووي، واستباقا لاجتماع الوكالة، انتقد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي ''غياب استقلالية'' الوكالة الذرية وشدد على سلمية المشروع النووي الإيراني، وقال خامنئي خلال لقاء مع سفراء الجمهورية الإسلامية المجتمعين في طهران أن ''بعض تدابير الوكالة وتقاريرها تدل على أنها غير مستقلة، وينبغي ألا تتأثر الوكالة بالولايات المتحدة أو بدول أخرى مثل بريطانيا وإسرائيل التي تروج لأكاذيب''، وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية دانت في نوفمبر طهران لرفضها التخلي عن إنتاج اليورانيوم المخصب، وأكد خامنئي أن ''مثل هذه القرارات الأحادية الجانب تقوض الثقة بهذه المؤسسة وبالأمم المتحدة ما يلحق الضرر بسمعة هاتين الهيئتين الدوليتين''. إلى ذلك، دعا وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك إلى فرض عقوبات جديدة على إيران لوضع حد لطموحاتها النووية، إلاّ انه حذر من ان العقوبات لن تنجح إذا لم تدعمها الصين وروسيا، وبالمقابل قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إن '' وجود الكيان الصهيوني يعتبر إساءة وإذلال لجميع البشرية''، وأضاف الرئيس احمدي نجاد ا في كلمة ألقاها في ملتقي التضامن الوطني والإسلامي لأجل مستقبل فلسطين في قاعة المؤتمرات بمؤسسة الإذاعة والتلفزيون وبحضور قادة الفصائل الفلسطينية، ولقد اتضح للجميع ان ''مهمة هذا الكيان تتمثل في ممارسة التهديد والعدوان وإشعال فتيل الحروب''. وأضاف احمدي نجاد أن حماة ''الكيان الصهيوني الذين يطلقون شعارات حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، لا يسعون إلا وراء التواجد في المنطقة ودعم هذا الكيان وتوسيع هيمنتهم''، وأكد أن كافة الحروب وممارسات التمييز والاغتيالات والجرائم تعود جذورها ''للصهاينة''، وقال الرئيس احمدي نجاد، أن فرض ''الكيان الصهيوني'' تم تخطيطه وتنفيذه من قبل الاستكبار العالمي ونظام الهيمنة علي أساس حيلة وخديعة ولإيجاد قاعدة في قلب منطقة الشرق الأوسط الحساسة، وقال ان جرائم الصهاينة أصبحت خلال السنوات الأخيرة تدعم بشكل واضح من قبل الغربيين، مشددا علي أن المقاومة هي السبيل الوحيد لإنهاء الاحتلال والتشريد وإقرار حقوق الشعب الفلسطيني، تابع قائلا إن الكيان الإسرائيلي الغاصب والفاسد فقد سبب وجوده بوجود مقاومة أبناء الشعب الفلسطيني الغياري، واعتبر الرئيس احمدي نجاد ''عدوان الكيان الصهيوني على القدس بأنه يأتي لدعم موقف جبهة الشياطين المهزومة'' مضيفا ''أن الكيان الصهيوني وحماته من الأوروبيين في طريقهم الي الزوال والانحطاط والعزلة الكاملة''، وأكد رئيس الجمهورية علي ان وحدة الشعب الفلسطيني واستعداده وحزمه وكذلك شعوب المنطقة هي السبيل الوحيد للقضاء علي هذا الغول الخبيث، وقال ''مؤشرات النصر النهائي بدأت تلوح في الأفق، وأن السبيل الوحيد هو استمرار المقاومة والتوكل على الله والثقة في النصر''.