مثل شيخ يبلغ من العمر 87 سنة أمام محكمة جنايات العاصمة لمواجهة جناية التزوير واستعمال المزور، بعد أن تقدم ابنه بشكوى ضده يتهمه بذلك على أساس انه تصرف في ممتلكاته دون علمه. للإشارة فإن القضية عادت بعد الطعن بالنقض أمام المحكمة العليا بعد استئناف الحكم الصادر والذي قضى عليه بعام حبسا موقوف النفاذ. تعود تفاصيل قضية الحال إلى تاريخ 13 نوفمبر 1998 حينما قام المتهم بشراء شقة لابنه المغترب على مستوى حي العناصر بموجب وكالة تسمح له بإجراء عدة معاملات منها الشراء والبيع، حيث ثبت أنه قام بتحرير عقد إيجار لفائدة أم الضحية من أجل تسهيل حصولها على سجل تجاري لإنشاء مكتب استيراد وتصدير الحليب يتم فتحه في الشقة ذاتها وذلك ببلدية محمد بلوزداد، إلا أن الابن تقدم بشكوى أمام وكيل الجمهورية مفادها أنه لم يحرر أي عقد إيجار للشقة وبأن الإيجار الذي لم يكن بعلمه. كما كشف التحقيق أن عقد الإيجار قد تم فيه تزييف جوهري ذلك على أساس أن الوكالة لم يدرج فيها تحرير عقود إيجار. وبناء عليه فقد تم متابعة المدعى عليه بجناية التزوير في محرر رسمي واستعمال المزور، غير أن هذا الأخير خلال جلسة المحاكمة أصر على إنكار جميع التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا. في حين اعتبر ممثل النيابة العامة الأفعال ثابتة ضده، مشيرا إلى أن القصد الجنائي في القضية متوفر الأركان، حيث التمس في حقه عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا. من جهته الدفاع طالب بإفادة موكله بالبراءة وهو الحكم الذي استفاد منه بعد المداولات القانونية بقرار من رئيس الجلسة.