وصف جون هولمز، منسق شؤون الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، الأوضاع في قطاع غزة بأنها ''مثيرة للإحباط''، مجددا مطالبة المنظمة الدولية بضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وفتح معابره التجارية. وقال هولمز، في ختام زيارة قصيرة قام بها إلى قطاع غزة، إن ''هذا الواقع في غزة يظهر فشل سياسات كافة الأطراف واستمرار هذا الحصار بطريقته المأساوية هو الفشل السياسي الكبير''، وندد المسؤول الأممي باستمرار منع إدخال مواد البناء لإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل 14 شهرا قائلا إن ''هذا الأمر يثير إحباطا هائلا ويتسبب بتوقف كامل عمليات التنمية وتدمير فرص العمل والقطاع الخاص، ما يجعل حياة الفلسطينية صعبة جدا''، وانتقد هولمز ظهور ''اقتصاد'' الأنفاق، في إشارة إلى إنفاق التهريب بين قطاع غزة ومصر، مشيرا إلى أن ذلك تسبب في واقع التهريب بالإضافة إلى تعريض حياة العمال إلى الخطر الشديد. كما دعا إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة وأن تتم معاملته معاملة حسنة حسب ميثاق الأممالمتحدة بما فيها زيارات الصليب الأحمر الدولي، وشدد على ضرورة عدم ربط قضية الإفراج عن شاليط برفع الحصار الإسرائيلي لكنه قال إنه في حال إطلاق سراحه، سيزيل ذلك عقبة رئيسية في وجه رفع الحصار، و ناشد هولمز كافة الأطراف، بما فيها ''سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة'' في إشارة إلى حركة حماس، بالسماح للمنظمات الدولية بالعمل بحرية في القطاع والعمل على خلق حياة كريمة لسكان القطاع، و كان هولمز تفقد خلال زيارته إلى غزة التي دامت عدة ساعات مناطق الدمار جراء الحرب الإسرائيلية قبل حوالي 14 شهرا، حيث التقي ممثلين لمنظمات حقوقية وإنسانية فلسطينية للإطلاع على تداعيات الأوضاع، يذكر أن هذه هي الزيارة الثانية لهولمز منذ الحرب الإسرائيلية على غزة التي وضعت أوزارها في 18 جانفي ,2009 بعد 22 يوما من بدايتها. من جهة أخرى قال مصدر رفيع مشارك في اجتماعات لجنة المتابعة العربية المنعقدة في القاهرة أن الجامعة ستعلن تأييدها لاقتراح أمريكي بإجراء محادثات غير مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يحضر الاجتماع قد قال انه سيلتزم بأي قرار تتخذه اللجنة الوزراية للجامعة العربية، وقطع عباس المحادثات احتجاجا على هجوم إسرائيل على قطاع غزة والذي شن في ديسمبر ,2008 ورفض إجراء محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الوقت الذي توسع فيه إسرائيل المستوطنات في الضفة الغربية والقدس.