أعلنت جورجيا سحب قواتها من إقليم أوسيتيا الجنوبية وسط اتهامات لروسيا بإرسال المزيد من التعزيزات داخل الأراضي الجورجية، فيما أشارت مصادر في الإقليم إلى أن الهدوء عاد للعاصمة تسخينفالي. فقد أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الجورجية شوتا أوتياشفيلي أن بلاده سحبت قواتها من إقليم أوسيتيا الجنوبية بعد معارك عنيفة مع القوات الانفصالية والقوات الروسية للسيطرة على العاصمة تسخينفالي. وجاء الإعلان في أعقاب بيان رسمي للحكومة الجورجية التي اتهمت روسيا بإرسال عشرة آلاف من جنودها إلى داخل الأراضي الجورجية خلال الساعات الأخيرة فضلا عن قصفها مطارا قرب العاصمة تبليسي، كما اتهمت جورجيا الطيران الحربي الروسي بقصف مطار عسكري قرب العاصمة تبليسي دون أن يسفر القصف عن وقوع خسائر في الأرواح كما أفاد به رئيس مجلس الأمن الجورجي ألكساندر لوميا. وقال لوميا إن ''طائرات روسية ألقت عدة قنابل على مطار عسكري بالقرب من مطار تبيليسي الدولي لكن لم تكن هناك أي طائرة موجودة في المطار''، مشيرا إلى أن الطائرات الروسية لم تنجح في مسعاها لتدمير المدرج. في هذه الأثناء عاد الهدوء إلى تسخينفالي -عاصمة إقليم أوسيتيا الجنوبية- بعد إطلاق كثيف لنيران المدفعية استمر طويلا ، كما ذكرت الناطقة باسم الحكومة الانفصالية إيرينا غاغلوييفا التي أشارت إلى أن القصف المدفعي الجورجي أوقع عشرين قتيلا و150 جريحا، كما أعلنت الحكومة الانفصالية في أوسيتيا الجنوبية على موقعها الإلكتروني أن العاصمة تسخينفالي باتت مدمرة بالكامل تقريبا وأن غالبية سكانها يقيمون في الملاجئ وسط نقص حاد في المواد الغذائية ومواد الطاقة من جهة أخرى أعرب الأمين العام للأمم المتحدة في بيان صادر عن قلقه من توسع النزاع بين جورجيا وروسيا داعيا الطرفين إلى وقف القتال في أوسيتيا الجنوبية والدخول في تسوية سلمية، في الوقت الذي طالب فيه رئيس الوزراء الروسي بالتحقيق في ما أسماها جرائم الحرب الجورجية في أوسيتيا الجنوبية ''تمهيدا لمحاكمة مرتكبيها''، وأضاف البيان أن الأمين العام يشعر بقلق من تصاعد العمليات القتالية في أوسيتيا الجنوبية ووقوع الضحايا وانتقال التوتر إلى إقليم أبخازيا داعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وضمان سلامة المراقبين العسكريين التابعين للأمم المتحدة. وفي موسكو، دعا رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لى التحقيق في ما أسماها ''أعمال الإبادة التي ارتكبتها القوات الجورجية في جمهورية أوسيتيا الجنوبية''، وذلك خلال لقاء مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، وقال بوتين مخاطبا الرئيس الروسي ''أعتقد أنه سيكون من العدل أن تأمر النيابة العسكرية بالتحقيق في مثل هذه الحوادث لأن غالبية الشعب الأوسيتي من المواطنين الروس''. ------------------------------------------------------------------------ حقائق في سطور ------------------------------------------------------------------------ الإقليم: اوسيتيا الجنوبية السكان: 70000 نسمة. العاصمة: تسخانفيلي. اللغات الرئيسية: الأوسيتية، الجورجية، الروسية. الديانة الرئيسية: المسيحية العملة: الروبل الروسي، اللاري الجورجي .