كشف أصباح عمار مدير الضبط وتنمية الإنتاج الفلاحي لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أن الإنتاج الوطني للحبوب عرف تراجعا ملحوظا خلال سنة ,2008 حيث بلغ إلى يومنا هذا إنتاجا يقدر ب 17 مليون قنطار فقط، مشيرا إلى أن النتائج المحققة بلغت 93 بالمئة من نسبة توقعات الإنتاج التي وضعتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. وأوضح أصباح خلال تنشيطه لندوة صحفية عقب اجتماع وزير الفلاحة والتنمية الريفية مع رؤساء تعاونيات الحبوب والبقول الجافة بمقر وزارته. أنه من المنتظر أن تصل كمية الإنتاج إلى 21 مليون قنطار مع نهاية حملة الحصاد مقابل 41 مليون قنطار السنة الماضية. وأرجع المتحدث سبب انخفاض محصول الحبوب لهذه السنة إلى نقص تساقط الأمطار خاصة في المناطق الغربية للبلاد، وعدم استغلال مليون و515 ألف هكتار من الأراضي الزراعية. من جهة أخرى، أضاف مدير الضبط وتنمية الإنتاج الفلاحي أن الجزائر بحاجة إلى أكثر من 60 مليون قنطار من الحبوب لتحقيق الاكتفاء الذاتي، خاصة وأن الفرد الجزائري يستهلك حوالي 200 كلغ سنويا من الحبوب، مشيرا إلى أن الدولة ستسعى إلى تغطية الحاجات الغذائية للمواطنين باللجوء إلى عملية الاستيراد. يذكر أن الجزائر تسعى حاليا إلى تعزيز إنتاجها من الحبوب خاصة القمح لمواجهة الفجوة الغذائية التي تعانيها وتضطرها إلى الاستيراد، لذلك لجأت إلى مجموعة من الإجراءات تتضمن الحوافز المالية وتشجيع البحث العلمي لزيادة الإنتاج، ووضع وزير الفلاحة والتنمية الريفية في إطار برنامج التجديد الفلاحي والريفي عدة إجراءات لتحسين مردودية مختلف الولايات من الحبوب وذلك بداية السنة المقبلة وإلى غاية سنة .2013 وتنتج الجزائر سنويا ما بين 43 مليون قنطار و45 مليونا من القمح، ويلزم لتحقيق الاكتفاء الذاتي توفير أكثر من 70 مليون قنطار، لذلك سيدفع التراجع المسجل في مستويات إنتاج الحبوب إلى لجوء الحكومة إلى استيراد أكثر من 50 مليون قنطار.