ألقت السلطات الموريتانية القبض على منفذي عملية اختطاف الرهائن الإيطاليين على اثر العثور على السيارة التي تم تنفيذ عملية الاختطاف بها بعد أن كان الزوجان على متنها، وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس أن السيارة عثر عليها وهي ممزقة بالرصاص بسبب وابل من العيارات النارية التي تعرضت لها من قبل الجماعات الإرهابية في المنطقة وهذا في شرق موريتانيا على الحدود مع مالي أين تنشط جماعات إرهابية. وأكد فراتيني في تصريحات صحفية أن القاعدة حددت يوم الخميس المقبل آخر أجل لتحقيق مطالبهم. وأضاف الوزير قائلا ''إننا في حاجة إلى التحقق، وهناك عمل مكثف لمكافحة الإرهاب، ونحن نعمل أيضا مع مالي. وجميع البحوث التي أجريت لحد الآن تتطلب منا المزيد من الوقت. من جهتها أكدت وزيرة الخارجية الموريتانية ، ولد ناها بنت مكناس ، في حفل في وزارة الخارجية أن ''مرتكبي هذه العملية قد تم بالفعل القبض عليهم من قبل قوات الأمن ، وسيدفعون ثمنا باهظا لعمل مناف لمبادئ بلادنا. يأتي هذا في وقت توقف تنظيم القاعدة عن الحديث في شأن باقي الرعايا الأوروبيين، روكي باسكوال وآلبرت بيلالتا الإسبانيان، وسرجيو شيكالا الإيطالي وزوجته الإيطالية من أصل بوركنابي فيلومان كابوري ''39 عاما''، الذين خطفوا في موريتانيا في 29 نوفمبر و18 ديسمبر من العام الماضي على التوالي، وتوقفت المفاوضات بعد أن غادرت الرهينة الإسبانية، مكان احتجازها شمال مالي وتوجهت إلى واغادوغو، حيث استقبلتها السلطات البوركينابية ومسؤولون إسبان، من بينهم كاتبة الدولة الإسبانية للتعاون الدولي، سورايا رودريغيث، من ثمة مباشرة إلى إسبانيا. وإثر ذلك طالب التنظيم الإرهابي بالإفراج عن ثمانية إرهابيين مفترضين معتقلين بالسجون الموريتانية، من أجل إطلاق سراح باقي الرعايا، علاوة على دفع فدية قدرها 5 ملايين أورو لإطلاق سراح الرعايا الإسبانيين، غير أن موريتانيا أكدت رفضها لذلك، بعد أن سحبت سفيرها بمالي التي أفرجت عن أحد الموريتانيين الذي كان يقبع بالسجون المالية، استجابة لمطلب أتباع دروكدال من أجل إطلاق سراح الرعية الفرنسي بيار كامات، في 23 فيفري الماضي، حيث أبلغ التنظيم أحد الوسطاء المكلفين بالمفاوضات، إصراره على الإفراج عن عدد غير محدد من المعتقلين المحسوبين على التنظيم في سجن نواكشوط ذكر أن من ضمنهم الطيب ولد السالك، فضلا عن فدية مالية من أجل إطلاق سراح بقية الرهائن.